للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

رجلاً توجّهوا إلى جزيرة مالطة في بعض القوارب بأهاليهم وأولادهم وآبائهم ليسكنوا بها تحت إيالة الفرنج أهل الحرب فراراً من ظلم قائد طرابلس، ثم جاء الخبر من مالطة بأنّ الفرنج أنسوا إليهم وبهم وأنزلوهم وأعطوهم أرضاً، وشرطوا عليهم أن يعطونهم من الخراج نحو الثلث أو الأقلّ مما كانوا يعطونه لقائد طرابلس وهم آمنون من المظالم وعلى أنفسهم وأموالهم. فإنّا للَّه وإنّا إليه راجعون (١).

[[شهر شوال]]

[[صلاة العيد بجامع طرابلس الغرب]]

وفيها استهلّ شوّال بالسبت، وكنّا بطرابلس فخرجنا لصلاة العيد بها بخارجها بالمصلَّى، وركب صاحب طرابلس القائد أبو (٢) النصر الماضي ذِكره في موكب حافل، وخرج للصلاة ومعه أولاده وكثير من الفرسان، وكان يوماً مشهوداً من خروج الناس، ثم لما قُضيت صلاة العيد بدأ (٣) الناس للدخول للمدينة، وكان بابها مغلقاً على عادتهم الجارية بذلك هناك، فاجتمع على النائب جمع من الناس وازدحموا بقربه، فلما فُتح الباب أسرعوا في الدخول إليه وهم في ازدحام كبير، ومات من الزحمة نحو الخمسة أنفار فكانت من الغرائب أيضاً مع ما وقع في أول الشهر من تلك الكائنة الماضي ذكرها في أول شهر رمضان أو آخر شعبان (٤).

[[تفقد مقياس النيل]]

وفيه في يوم الإثنين ثالثه، ووافق سادس عشرين بؤنة (٥) من شهور القبط تفقّد ابن (٦) أبي الرذاذ القاعدة بالمقياس، ثم أخبر بأنها سبعة أذرع وعشرين إصبعاً، فبشّر بذلك في هذا اليوم.

[عودة أُزْبك من التجريدة]

وفيه، في يوم الثلاثاء أيضاً وصل أُزبَك من ططخ من تجريدة البحيرة، وكان قد خرج إليها قبل ذلك، ونودي في هذا اليوم أن النيل المبارك بالزيادة.


(١) خبر الخبرد ينفرد به المؤلّف -رحمه الله -.
(٢) في الأصل: "أبا".
(٣) في الأصل: "بدء".
(٤) خبر صلاة العيد ينفرد به المؤلّف -رحمه الله -، وهو في: نيل الأمل ٦/ ١٦٥.
(٥) في الأصل: "بونه".
(٦) في الأصل: "بن".

<<  <  ج: ص:  >  >>