للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويتعاطى في الأحكام وغيرها، ويدخل الميدان كل أحد بحاجة وبغير حاجة (١).

[الأمر بمساعدة نائب حلب لرستم بن دُلغادر]

(وفيه، في يوم الخميس، ثامن عشرينه، برز أمر السلطان لنائب حلب أن يتوجّه هو جميع النواب لمساعدة رستم بن دُلغادر على أخيه شاه سوار لمحاربته وقتاله) (٢).

[[دخول المؤلف مرسى تونس]]

وفيه، في يوم تاسع عشرينه، دخلنا لساحل المرسى بتونس، وعزمت على عدم الإقامة بها، وأن أتوجّه إلى طرابلس في المركب التي أنا بها لأقرب من البلاد. وكان بقي العيال وبعض أثقال مما أنزلتهم من المركب لأنها أقامت نحو الأربعة أيام (٣) ثم سافرت، وجاء إليّ بعض أصحابي من تونس، وتأسّفوا على ما بلغهم من الجراحة التي حلّت ببدني، وبعثوا إليّ بأشياء من أنواع الهدية وأحسنوا وتفضّلوا. وممّن جاءني عظيم التجار بتونس صاحبنا، سيدي أبو القاسم البنيولي، سلّمه الله تعالى.

[[ربيع الآخر]]

[[خروج صاحب تونس إلى جهة تلمسان]]

وفيها، في أوائل ربيع الآخر، خرج المتوكل على اللّه صاحب تونس مجرّدًا بعساكره إلى جهة تِلِمْسان، لأجل نقض صاحبها صلحه وعهده واستبداده. ثم لما خرج لم يصل توجّهه إليها بخروجه، بل جال في بلاده أولًا، وعمل الكثير مما يزعم أنه من مصالحها، ودام على ذلك مدّة حتى خرج الشتاء، فسار حينئذٍ إلى تِلِمْسان، وكان من أمره مع صاحبها محمد بن أبي ثابت ما سنذكره (٤).

(نزول السلطان للرماية) (٥)

وفيه، في يوم الإثنين، خامسه، ركب السلطان ونزل إلى جهة بِركة الجبّ


(١) خبر نزول السلطان في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٩٦، ونيل الأمل ٦/ ٢٥٤.
(٢) خبر نائب حلب بين القوسين عن الهامش.
(٣) في الأصل: "ايامًا".
(٤) خبر صاحب تونس في: نيل الأمل ٦/ ٢٥٤.
(٥) العنوان من الهامش.

<<  <  ج: ص:  >  >>