للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

[[خروج الحاج]]

وفيه في يوم الخميس سابع عشره خرج الحاج من القاهرة إلى بِركة الجبّ على العادة. وحجّ في هذه السنة الخَوند الكبرى مُقَل ابنة البارزي أخت الكمال كاتب السرّ، وحج هو أيضًا صحبتها، وحجّت أيضًا الخَوند نفيسة ابنة دُلغادر التركمانية صحبتها وهما زوجتا السلطان الظاهر في عصمته، وأظهر الكمال البارزي في سفرته هذه من أنواع البِرّ والخير والمعروف ما يُذكر عنه ويبقى ذكره إلى آخر الزمان، وسارت أخته وهو بتجمّل زائد خارج عن الحدّ، ثم فعل بمكة من الخير والمعروف ما لا عنه مزيد.

هذا ذكره بعضهم. ثم ذكر عن بعض المكّيّين أنه قال: إنه كان لما يذكر له أخبار البرامكة يستبعدها ويختلج بباله شيء من ذلك. قال: ولما ورد الكمال ابن البارزي إلى مكة وفعل فيها من الخيرات ما فعل وأظهر من الكرم ما أظهر تيقّنت في ذلك الآن ما كان يُحكى عن البرامكة وصدّقت به.

وذكر بعض معتَمَدي المؤرّخين حجة ابن البارزي، وذكر فِعله الخير ومع ذلك فقال: والمستحق محروم، وهو صادق فيما قال لا يخاف في القال، بخلاف القائل الأول فإنه من أهل المجازفة (١).

[[ذو القعدة]]

[الخِلعة على أمير عربان هوّارة]

وفيها في يوم الخميس ثالث ذي قعدة وصل إسماعيل بن عمر أمير عربان هوّارة وهو طائع، فخلع عليه السلطان وأركبه مركوبًا من خاصّ خيله بسرْج ذهب وكنبوش زركش (٢).

[استقرار جانِبَك اليشبُكي في ولاية القاهرة]

وفيه، في يوم السبت حادي عشره، استقرّ جانِبَك اليشبُكي في ولاية القاهرة بعد عزله منصور بن الطبلاوي (٣).


(١) خبر خروج الحاج في: حوادث الدهور ١/ ١٣٦، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٣٧٢، ووجيز الكلام ٢/ ٦٠٧، والذيل التام ١/ ٦٥٧، ٦٥٨، ونيل الأمل ٥/ ٢٢٤، وبدائع الزهور ٢/ ٢٥٦.
(٢) خبر الخلعة في: حوادث الدهور ١/ ١٣٦، والتبر المسبوك ١٤٧ (١/ ٣٠٥)، ونيل الأمل ٥/ ٢٢٤، وبدائع الزهور ٢/ ٢٥٦.
(٣) خبر ولاية القاهرة في: حوادث الدهور ١/ ١٣٦، والتبر المسبوك ١٤٧ (١/ ٣٠٥)، ونيل الأمل ٥/ ٢٢٥، وبدائع الزهور ٢/ ٢٥٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>