للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[قدوم ابن حجّي من دمشق]

وفيه في يوم الإثنين تاسع عشره قدم بهاء الدين بن حِجّي من دمشق، وكان من أمره ما سنذكره لك (١).

[[شهر رمضان]]

[صعود ابن حجّي إلى قلعة الجبل]

وفيها في أول شهر رمضان صعِد بهاء الدين المذكور إلى القلعة وكان قد بيّت معه بأن يطلع إلى ناظر الجيش لما وليها قبل ذلك عن المحبّ بن الأشقر، ثم أعيد المحبّ على ما عرفَتَ ذلك في متجدّدات الخالية جملة وتفصيلاً، فأخذ خلعة منه وطلع بها ليلبسها وقطع وجزم بالولاية لا سيما أن خلعته معه، واتفق طلوع المحبّ بن الأشقر وهو لا علم عنده بذلك ولا شعور له به، فساعة وقوع بصر السلطان عليهما أشفق على المحبّ بن الأشقر فقال له: لا أولّي غيرك ولو أنهم يعطوني ثلاثين ألف دينار (٢).

قال البدر العيني، رحمه الله، لما ذكر هذه القصة (٣): فنزل (٤) ابن حِجّي مدحوراً وتوجّه إلى دمشق.

(طلوع قاصد شاه رخ إلى القلعة) (٥)

وفيه، في يوم الأحد حادي عشره طلع القاصد الذي تقدّم ذكره إلى القلعة ومعه رفقته وبين يديه الحمّالين بهدية مرسلة وكسوة الكعبة أيضاً على رؤوس (٦) الحمّالين في الأقفاص. وكان السلطان قد احتفل بهم غاية الاحتفال واهتمّ بهم غاية الاهتمام، وتقدّم أمره بعمل الخزنة السلطانية بالحوش مخالفاً للعادة في مثل ذلك، فإنها جرت أن تكون بالإيوان الكبير، ثم جُعلت في بعض الأوقات بالقصر، والآن فعُملت بالحوش (٧).


(١) خبر قدوم ابن حجي في: التبر المسبوك ١/ ٢١٤.
(٢) المبر المسبوك ١/ ٢١٤، وحوادث الدهور ١/ ١٠٨، ونيل الأمل ٥/ ١٩٥، وبدائع الزهور ٢/ ٢٤٥.
(٣) في عقد الجمان (حوادث ٨٤٨ هـ.).
(٤) في الأصل: "بن".
(٥) العنوان من الهامش.
(٦) في الأصل: "روس".
(٧) خبر طلوع القاصد في: نيل الأمل ٥/ ١٩٤ وفيه مصادر أخرى.

<<  <  ج: ص:  >  >>