للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[جمادى الآخرة]]

وفيها استهلّ جمادى الآخرة بالخميس، وهُنّيء فيه السلطان بالشهر.

[حفظ الخيول من العربان ببرّ الجيزة]

وفيه، في يوم الخميس هذا، خرج الأمير قرقماس الجلب أمير سلاح، وقانِبَك المحمودي أحد مقدَّمين (١) الألوف لبرّ الجيزة لحفظ الخيول من العربان، وكان معهما عدّة من الأمراء والجند، ومع ذلك كله أخذ العرب عدّة منها للأمراء وغيرهم (٢).

[[وصول جانبك السليماني ومعه دوادار نائب حلب]]

وفيه، في يوم الجمعة، ثانيه، وصل إلى القاهرة جانِبَك السليماني، أحد خاصكيّة السلطان، من حلب، ومعه أبو بكر دوادار بُردُبَك نائب حلب، وكان السلطان قد بعث بطلبه، وأشيع أن بُردُبك امتنع من إرساله، وأنه أظهر العصيان. وجرت أمور تطول، حتى كاتب بُردُبك جماعة من خُشداشيه يلومونه ويعرّفونه بالمصلحة، حتى بعث بدواداره المذكور، وأُرجف بالقاهرة بقتله أو نحو ذلك، ثم لم يلبث أن عُملت مصلحته بمالٍ قُرّر عليه، وعاد لأستاذه بعد أن خلع عليه السلطان خلعة هائلة، وأركبه مركوبًا خاصًا، ثم كتب لأستاذه بما يُرضي به خاطره (٣).

[[نيابة قلعة دمشق]]

وفيه، في يوم الثلاثاء سادسه، استقر في نيابة قلعة دمشق جانبك الظاهري، أحد الدوادارية الصغار، عِوضًا عن إبراهيم بن بيغوت بعد صرْفه عنها (٤).

(نادرة عجيبة) (٥)

وفيه، في يوم الأحد حادي عشره، ذبحتُ نعجةً بمنزلي بطرابلس لإضافة بعضٍ من الفقراء، فوجدنا ببطنها جنينًا له رقبة غليظة إلى التر ( … ) (٦)، له بها


(١) الصواب: "أحد مقدّمي".
(٢) خبر حفظ الخيول في: نيل الأمل ٦/ ٢٥٨، وبدائع الزهور ٢/ ٤٤٧.
(٣) خبر وصول جانبك في: نيل الأمل ٦/ ٢٥٩.
(٤) خبر نيابة القلعة في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٩٨، ونيل الأمل ٦/ ٢٥٩.
(٥) العنوان من الهامش.
(٦) كلمة مهملة غير مفهومة رسمها: "الترمع"؟

<<  <  ج: ص:  >  >>