للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وجاءت فرقة منهم كبيرة إلى جهة مَلَطْية لأخذها. ويقال بل لأجل الميرة، فنزلوا عليها، فأغلق قرقماس بابها، ثم أظهر بأنه هرب، وكان قد اختفى وتدرعّ وتسلّح مع جماعة، ولبسوا لامة الحرب، واستعدّ غاية الاستعداد، وبلغ عسكر شاه سوار بأنه هرب خوفاً منهم فاطمأنوا وأحاطوا بمدينة مَلَطْية على غير تعبئة، فبدأ قرقماس بأن فتح البلد وطلع إليهم بمن معه على حين غفلة، فأوقع بهم وقتل الكثير، وأسر قرقماس منهم كل طويل العمر، فحصل عند السلطان ما لا مزيد عليه من الفرح والسرور، بل عند جميع العسكر (١).

[[الحجوبية الكبرى بطرابلس]]

وفيه، في يوم الثلاثاء، عشرينه، استقر أحمد بن المأموني في الحجوبية الكبرى بطرابلس بمالٍ بذله في ذلك فوق العشرة آلاف دينار، وصرف علي بن الأُزبَكي لا جُزيا خيراً عن مروءتهما (٢).

[[شهر ربيع الأول]]

[[إشاعة مقتل قرقماس نائب ملطية]]

وفيها، في يوم الإثنين، رابع ربيع (الأول) (٣) في آخر النهار، ورد الخبر من قرقماس نائب مَلَطْية بأنْ شاه سوار قُتل بسهمٍ أصابه، وأشيع هذا بالقاهرة واضطرب الناس لذلك، وأنكره الكثير من أهل العقل والمعرفة، بل ولم يصدّقوه مع الكثير من الناس أيضاً، وكان مفتعلاً ظهر كذبه بأخرة بعد هذا اليوم بقليل (٤).

[استقرار يشبك جنّ في مقدّمي الألوف]

وفيه، في يوم الخميس سابعه (٥)، استقر يشبُك جنّ الأميراخور الثاني وأخذ الأمراء الطبْلخانات في جملة مقدّمين (٦) الألوف بالقاهرة (٧).


(١) خبر الإيقاع بعسكر شاه سوار في: إنباء الهصر ١٣٥، ونيل الأمل ٦/ ٣٩٤، وبدائع الزهور ٣/ ٣٨.
(٢) خبر حجوبية طرابلس في: إنباء الهصر ١٣٠، ونيل الأمل ٦/ ٣٩٥، وتاريخ طرابلس ٢/ ٧٤ رقم ٣١.
(٣) عن الهامش.
(٤) خبر الإشاعة في: إنباء الهصر ١٢٩، ١٣٠ و ١٣٨، ونيل الأمل ٦/ ٣٩٦.
(٥) كتب في الأصل: "تاسع عشرينه" ثم ضرب عليهما.
(٦) الصواب: "مقدَّمي".
(٧) خبر استقرار يشبك في: إنباء الهصر ١٣٨، ونيل الأمل ٦/ ٣٩٦، وبدائع الزهور ٣/ ٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>