للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(تغيّظ السلطان بسبب ابن (١) رمضان) (٢)

وفيه عمل السلطان المولد النبوي بالقلعة على العادة، وحضره القضاة والمشايخ. وحنق السلطان في هذا اليوم على القضاة، وتغيّظ على الحنفي تغيّظًا زائدًا بسبب تأخيره الحكم في إبراهيم بن رمضان المذكور بسبب ما وقع منه من الأمور المنكَرَة المستشفعة الموجبة لقتله في زعم السلطان، وتقرّر الحال على أن يُعقد له مجلس، فعُقد في هذا الشهر بعد أيام، فلم يثبُت عليه ما يقتضي فعله، وأمر بتعزيره فعُرر وأعيد إلى السجن وكان به قبل ذلك، فمات بعد أيامٍ قلائل (٣).

[تغيّظ السلطان على كاتب السرّ ابن البارزي]

وفيه، في يوم الأربعاء عاشره، تغيّظ السلطان على كاتب السرّ الكمال بن البارزي، فعز ذلك عليه وتعب لما أن نزل لداره يستعفي من وظيفة كتابة السرّ فلم يُجَب إلى ذلك (٤).

[زوال تغيّظ السلطان على الكمال ابن البارزي]

وفيه، في يوم السبت ثالث عشره، طُلب الكمال المذكور إلى القلعة وخُلع عليه خلعة الرضا (٥)، وزال تغيّظ السلطان عليه، ونزل إلى داره والناس معه من الأعيان وغيرهم، ومن لم يحضر هرع للسلام عليه (٦).

[[ربيع الآخر]]

(ولاية السفطي نظر البيمارستان) (٧)

وفيها في يوم الإثنين ثاني ربيع الآخر، استقرّ الشيخ وليّ الدين محمّد بن أحمد بن يوسف السفطي في نظر البيمارستان المنصوري، وكان بيد الشيخ محبّ الدين بن الأشقر فصُرف عنه، وخلع على الوليّ بذلك خلعة سنيّة ونزل بها


(١) في الأصل: "بن".
(٢) العنوان من الهامش.
(٣) خبر تغيّظ السلطان في المصادر السابقة.
(٤) خبر ابن البارزي في: إنباء الغمر ٤/ ٢٣٥، ونيل الأمل ٥/ ٢٠٦.
(٥) في الأصل: "الرضى".
(٦) خبر زوال الغيظ في المصدرين السابقين.
(٧) العنوان من الهامش.

<<  <  ج: ص:  >  >>