للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[خروج ابن الأهناسي إلى الوجه القِبلي]

وفيه، في الخميس (رابع) (١) عشره خرج الوزير علي بن الأهناسي من القاهرة إلى الوجه القِبلي لأمور تتعلّق بأحوال الرملة، ثم كان له بعد ذلك ما سنذكره.

[خروج المؤلّف إلى الصعيد]

وفيه- أعني هذا اليوم- خرجت من القاهرة أيضًا متوجّهًا لبلاد الصعيد فبقيت بها نحوًا من الثلاثة (٢) شهور، وشَرَوت بها كتّانًا برسم الاتجار به، وقصدت التوجّه إلى بلاد المغرب وهيّأت منه شيئًا بنحو الستمائة دينار، ورجعت إلى القاهرة سائرًا إلى الإسكندرية، وكان بعد ذلك ما سنذكره.

(نزول السلطان لمنزل (٣) تَنَم) (٤)

وفيه، في يوم الجمعة ثاني عشريه ركب السلطان من القلعة ببعض أمرائه وخواصّه بغير هيئة موكب السلطنة، ونزل إلى منزل الأمير تَنَم نائب الشام بدرب البابا فاجتمع به وسلّم عليه، وهذه أول ركبة ركبها هذا السلطان من يوم سلطنته. ثم خرج من دارهم وعاد من وقته للقلعة بعد أن شق الصليبة في حين طلوعه ونزوله (٥).

[[الإرجاف بمهاجمة العربان التجار المغاربة]]

وفيه في يوم الأحد، رابع عشرينه، كلنّا ببانها (٦) بالقرب من النُوَيرة، فأُرجف بأن بعض العربان الخارجين عن الطاعة من عربان تلك البلاد سيهجمون عليها لنهب من بها لا سيما التجار المغاربة، فحصل بذلك من النكد ما لا عنه مزيد، وكثُر الهرج بهذه البلدة بسبب ذلك، ثم كأن ذلك لم يكن، وسكن الحال وللَّه الحمد.

[[تمساح يأكل امرأة]]

وفيه، في يوم الثلاثاء، سادس عشرينه، اتفق أن كنت جالسًا على جُرُف مُطِلٍ على النيل ببعض سواحل البلاد القبلية، وإذا بامرأة نزلت للبحر تملأ جرّة معها،


(١) عن الهامش.
(٢) في الأصل: "الثلاث".
(٣) في الأصل: "لمم نزل".
(٤) العنوان من الهامش.
(٥) خبر نزول السلطان في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٦٧، ونيل الأمل ٦/ ١٣٦، وبدائع الزهور ٢/ ٣٩٠.
(٦) هكذا في الأصل. والمراد مدينة "بَنْها".

<<  <  ج: ص:  >  >>