للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[خروج المؤلّف إلى جبّانة القيروان وزيارة قبور الصالحين]

وفيه، في صبيحة يوم الجمعة، ثامن عشرينه، خرجتُ لجبّانة القيروان برسم زيارة من بها من الأعيان المشهورين، فرأيت جبّانة عظيمة، وزرنا جماعة من العلماء الصالحين وعدّة من الأولياء والمشايخ، وكنت أثبت أسماء الكثير منهم، وغاب ذلك عنّي الآن بذهاب ذلك التعليق، فكان من جملة من زرناه: الإمام سَحْنُون (١)، والشيخ أبو الحسن القابسي (٢)، وشُقرون (٣)، وآخرون (٤). ثم تجوّلت على القيروان بظاهرها، ورأيت بِركها المُعَدَّة لمياه الأمطار، وكانت عدّة ما بقي منها واحدة معمورة تمتلئ بماء المطر، ومنها يستقي أهل القيروان، والبقية خراب. وزرنا بداخل الجبّانة الشيخ ابن (٥) أبي وزير صاحب الرسالة.

[[دخول برسباي البجاسي نيابة الشام]]

(قلت: أعني الإثنين موافاته بالقاهرة، وأوله بدمشق، دخل بَرْسْباي، البُجاسي نائب الشام، الماضي خبر ولايته، إليها، وكان له يومًا مشهودًا (٦).

[[وقوع سقيفة فوق المقياس]]

واتفق فيه ( .................. ) (٧) أن الناس من ( .......... ) (٨) جاء منهم ( … ) (٩) المذكور، واجتمع منهم جماعة على سقيفة فوق المقياس فاتفق أن سقطت بهم السقيفة، وأصيب منهم جماعة ............... (١٠) من أثق به … (١١)).


(١) توفي "سحنون" سنة ٢٤٠ هـ. وقد تقدّم التعريف بمصادر ترجمته في مقدّمة الكتاب.
(٢) توفي "القابسي" سنة ٤٠٣ هـ. وقد تقدّم ذِكر مصدر ترجمته في مقدّمة الكتاب.
(٣) هكذا في الأصل، وهو: أبو علي شُقران بن علي القيرواني. توفي سنة ١٨٦ هـ. انظر عنه في: الإكمال في رفع الإرتياب، لابن ماكولا، وفهرسة ما رواه عن شيوخه، لابن خير الإشبيلي ٢٦٥، ومعالم الإيمان في معرفة أهل القيروان، للدبّاغ ١/ ٢٧٩ - ٢٨٧ رقم ٧٨، ورياض النفوس في طبقات علماء القيروان وإفريقية، للمالكي ١/ ٢٢٢، وطبقات علماء إفريقية، لأبي العرب التميمي ٦١، والكامل في التاريخ، لابن الأثير (بتحقيقنا) ٥/ ٣٤٧، وتاريخ الإسلاح (بتحقيقنا) وفيات ١٨٦ هـ.- ص ١٨٦ رقم ١٥٥، ووفيات الأعيان ١/ ٣١٦، وموسوعة أعلام العلماء والأدباء العرب والمسلمين ١٥/ ٣٢ - ٣٤.
(٤) في الأصل: "وآخرين".
(٥) في الأصل: "بن".
(٦) الصواب: "يوم مشهود".
(٧) مقدار أربع كلمات ممسوحة.
(٨) مقدار كلمتين ممسوحتين.
(٩) مقدار كلمة واحدة.
(١٠) مقدار خمس كلمات ممسوحة.
(١١) كلمة ممسوحة. والمرجّح أن العبارة الأخيرة هي: "أخبرني من أثق به بذلك".
وما بين القوسين، من قوله: "قلت" إلى هنا عن هامش المخطوطة.

<<  <  ج: ص:  >  >>