للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قماش الموكب السلطاني وتوجّه إلى تربته التي تقدّم خبر إنشائها بالصحراء، فرآها ثم عاد من المدينة، شاقًا القاهرة، حتى طلع القلعة بعد أن دخل من باب النصر وخرج من باب زويلة (١).

[عودة جانِبَك من الوجه القِبلي بغير طائل]

وفيه، في يوم الخميس تاسع عشرينه عاد جانِبك نائب جدّة الدوادار من الوجه القِبلي بمن كان معه ونزل بالجيزة، ثم أصبح من غده فطلع إلى القلعة وخُلع عليه ونزل لداره في موكب حافل، وعاد من تلك البلاد على غير طائل، حتى ولا حصل بعض ردع، وللَّه الأمر.

واستعجل جانِبك في عوده لئلّا يفوته تدابير الأحوال والتصرّف في المملكة بما شاء وأراد على رغم أنف السلطان (٢)، بل ولسان حاله ينشد هذا المفرد:

أمركَ مردودٌ إلى أمرنا … وأمرُنا ليس له ردُّ

[[شهر شعبان]]

[[خروج القاضي ابن الصابوني إلى دمشق]]

وفيها استهلّ شعبان بالسبت، وهُنيء به السلطان في هذا اليوم.

وفيه في هذا اليوم خرج القاضي علاء الدين بن الصابوني مسافرًا لدمشق بعد أن أُلبس خلعة السفر، وقُرّر في وظيفتي نظر الإسطبل في الأوقاف عبد القادر كاتب العليق عوضًا عن العلاء المذكور (٣).

[النفقة على الجند المتوجّه إلى قبرس]

وفيه في يوم الإثنين ثالثه نفق السلطان على المجاهدين لكل واحد منهم خمسة عشر دينارًا.

وكانوا قد عيّنوا قبل ذلك وهم نحو الثلاثمائة نفر (٤)، وعيّن عليهم جانِبك الأبلق (٥). وكان له ما سنذكره.


(١) خبر زيادة السلطان في: نيل الأمل ٦/ ١٤٢، وبدائع الزهور ٢/ ٣٩٣.
(٢) خبر عودة جانبك في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٦٨، ٢٦٩، ونيل الأمل ٦/ ١٤٢، ١٤٣.
(٣) خبر خروج القاضي في: نيل الأمل ٦/ ١٤٣.
(٤) في الأصل: "نفرًا".
(٥) خبر النفقة في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٦٩، ونيل الأمل ٦/ ١٤٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>