كتاب الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم

ذكر نبذ من المتجددات اليومية في هذه السنة القمرية - [شهر صفر] - ج: 1 - ص: 368

فلما كان يوم الجمعة اشتدّ عليه الخطب وعظم الأمر حتى مات رحمه اللَّه تعالى، على ما سيأتي.

وذُكر عنه أنه كان قدم على ولايته القضاء لما رأى ما لا يعجبه، لا سيما وقد وليه عن الحافظ ابن حجر، فما أحبّ ذلك، ودعا (١) على نفسه بالموت في دعاء القنوت في الوِتر (٢)، حتى استجاب اللَّه تعالى منه على ما سيأتي (٣).

[[شهر صفر]]

[عَوْد ابن حجر للقضاء مرة ثانية] (٤)

وفيها، في يوم الإثنين خامس صفر استقرّ شيخ الإسلام الحافظ ابن حجر، رحمه اللَّه، في قضاء الشافعية على عادته بعد موت الشمس القاياتي، رحمه اللَّه، وحين نزل الحافظ إلى داره واستقرّ بالولوي السيوطي الذي وُلّي القضاء بعد ذلك في أمانة الحكم عِوضًا عن نور الدين القليوبي الذي تقدّم ذِكره في ذِكرنا سقوط المنارة الفخرية (٥).

[تدريس السَّفْطي]

في يوم الثلاثاء سادسه استقرّ الولي السفْطي في تدريس الشافعي عِوضًا عن القاياتي (٦).

---

(١) في الأصل: "ودعى".
(٢) الوتْر: صلاة النفْل خاتمة صلوات اليوم، وهي مفردة من ثلاث ركعات.
(٣) خبر وَفاة القاياتي في: إنباء الغمر ٤/ ٢٤٦، ٢٤٧، وحوادث الدهور ١/ ١٣٨ - ١٤٣ رقم ١، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٥١٣، ٥١٤، والمنهل الصافي ١٠/ ١٩٩ - ٢٠١ رقم ٢٢٦٣، والدليل الشافي ٢/ ٦٥٦ رقم ٢٢٥٥، وذيل رفع الأصر ٢٧٨ - ٢٩٥، والضوء اللامع ٨/ ٢١٢ - ٢١٤ رقم ١٥٧٦، والذيل التام ١/ ٦٥٨، ووجيز الكلام ٢/ ٦٠٨ - ٦٠٩ رقم ١٣٩٥، والتبر المسبوك ١٥٩ - ١٦٧ (١/ ٢٩٦ - ٢٩٧)، وتاريخ الخلفاء ٥١٣، وحُسن المحاضرة ١/ ٤٤٠، ٤٤١ رقم ١٩٨، ونظم العقيان ١٥٤، ونيل الأمل ٥/ ٢١٧، ٢١٨ رقم ٢٠٨٨، وبدائع الزهور ٢/ ٢٥٤، وكشف الظنون ١٨٧٣، وشذرات الذهب ٧/ ٢٦٨، وهدية العارفين ٢/ ١٩٦، وديوان الإسلام ٤/ ٢٤، ٢٥ رقم ١٦٨٨، ومعجم المؤلفين ١١/ ٦١، ٦٢.
(٤) العنوان من الهامش.
(٥) خبر عودة ابن حجر في: إنباء الغمر ٩/ ٢٤٨ الحاشية ٢ (طبعة حيدر أباد)، والخبر ساقط من النسخة المطبوعة بدار الكتب المصرية، والنجوم الزاهرة ١٥/ ٣٧١، ونيل الأمل ٥/ ٢١٨.
(٦) خبر تدريس السفطي في: النجوم الزاهرة ١٥/ ٣٧١، وحوادث الدهور ١/ ١٣٣، والتبر المسبوك ١٤٢ (١/ ٢٩٧)، ونيل الأمل ٥/ ٢١٩، وبدائع الزهور ٢/ ٢٥٤.