للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وهو الذي تسلطن بعده، ولُقّب بالظاهر على ما سيأتي في محلّه أيضًا، وولي الحجوبية عوضًا عن بيبرس المذكور (١).

وفيه خلع أيضًا على جانبك نائب جدّة الدودار خلعة الأنظار المتعلّقة بوظيفة الدوادارية، ونزل جميع من ذكرنا في موكب حافل، لا سيما جانبك نائب جدّة فإنه كان في عظمة (٢) زائدة.

(كائنة بُرْدُبك الدوادار) (٣)

وفيه، في يوم الجمعة تاسعه، طُلب بُردُبك صهر الأشرف إينال إلى القلعة في توكيل تَنَم رصاص المحتسب، وطلع به على أقبح وجه. وكان السبب في ذلك أنه لما جرى على ولد أستاذه ما جرى، وقُبض عليه هو أيضًا قرّر السلطان عليه في مصادرته أن يحمل له ثلاثين ألف دينار، فذكر أن ذلك مما لا قدرة له عليه إلّا إذا باع جميع تعلّقاته، وشرع في ذلك، وقبل أن يغلق المبلغ المذكور أطلع له على ثلاثة عشر ألف دينار مودعة عند إنسان يقال له الشيخ عيسى المغربي، فحنق السلطان منه وغضب كونه يدّعى أنه لا قدرة له على ما قرّر عليه، فقال السلطان: كيف يدّعي عدم القدرة وله هذا المبلغ عند واحدٍ من الفقراء وقد نسيه عنده، فماذا يكون له عند غيره، وطُلب مع تَنَم، وأعيد إلى الترسيم، وأُلزم بمائة ألف دينار (٤).

[استقرار زين الدين في الأستادّارية]

وفيه -أعني هذا اليوم- استقرّ في الأستادّارية زين الدين على عادته، بعد صرف المجد بن البقري (٥).

(قدوم تمُربُغا إلى القاهرة) (٦)

وفيه، في يوم الأحد حادي عشرة، قدم إلى القاهرة تمُربُغا الظاهري الدوادار الكبير كان، وكان قد بعث السلطان بطلبه من مكة المشرّفة.

ذكر لي بعضهم أنه حسب من يوم خروج الأمر بطلبه إلى يوم مجيئه إلى


(١) النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٦٠، ونيل الأمل ٦/ ١٢٠.
(٢) في الأصل: "عضمة".
(٣) العنوان من الهامش.
(٤) خبر بردبك الدوادار في: نيل الأمل ٦/ ١٢٠، ١٢١، وبدائع الزهور ٢/ ٣٨٤.
(٥) خبر زين الدين في: نيل الأمل ٦/ ١٢١، وبدائع الزهور ٢/ ٣٨٤.
(٦) العنوان من الهامش.

<<  <  ج: ص:  >  >>