للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

[[وصول قاصد الأمير باكير الكردي]]

وفيه، في يوم الجمعة، تاسع عشره، وصل قاصد الأمير أبي بكر بن صالح الذي يقال له باكير الكردي حاجب الحجّاب بحلب، وعلى يده مكاتبة مُرسِله، تتضمّن أشياء كثيرة، يعرّف بها السلطان، منها أن ملك الروم محمد بن عثمان غضب على وزيره الذي يقال له محمود باشا، وقبض عليه لسوء تدبيره في إثارته عليه، وتهوينه له مسيره على أحمد بن قَرَمان، حتى حصل له النكاية في عسكره من عسكر ابن (١) قَرَمان من كسرة لعسكره ونهبهم، وقتل الكثير منهم حين عاد ابن (٢) عثمان لبلاده، وتبعه ابن (٣) قرمان المذكور، وقتل من عساكره نحو الثمانية آلاف على ما في هذه المكاتبة، وأخذه نحو السبعمائة أدَبَة، وهي العجل التي تحمل الأثقال وغيرها، وهذا خبر لم نعلم صحّته من كذِبه. ثم ظهر كذِبُ أكثره. ويتضمّن ثلث المكاتبة أيضاً بأن حسن الطويل صاحب دياربكر قد انهزم، وانكسرت عساكره لما قصده حسن علي بن جهان شاه صاحب العراقين بعساكره. وذكر في هذه المكاتبة أيضاً بأن شاه سوار بن دُلغادر منازل قلعة دُرُنْدة وهو يحاصرها، وأنه ما نال منها الغرض ولا حصل على طائل، إلى غير ذلك من نحو هذه الأخبار (٤).

[[تفريق النفقة على الجند]]

وفيه، في يوم السبت، عشرينه، فُرّقت النفقة على الجند المعيّن لشاه سوار، وكان القرار أنها تفرَّق في يوم الخميس، ثم عدل السلطان إلى تفرقتها في هذا اليوم. وقيل إنها أُخّرت لكونها لم تصر قبل ذلك، فيقال لأنها كانت من الهواء لا من الحاصل، وفُرّقت على كل نفر مائة دينار، ثم وعدهم بإعطاء جامكية أربعة شهور فيما بعد هذا اليوم وقبل خروجهم، وكان لذلك على ما سيأتي ذكره (٥).

[النداء بكتابة مرتّبات اللحم]

وفيه نودي من قِبَل يشبُك من مهدي الدوادار والوزير بأن له من مرتّب لحم من أيتام يكتبوا قصصاً بمرتّباتهم، ويحضروا بها إليهم، ليُمضي ذلك ويكتبه، ويُعطَون ما لهم، فكتبوا ذلك وحضروا إليه فأمضاه، وكان فِعل خير في الجملة.


(١) في الأصل: "بن".
(٢) في الأصل: "بن".
(٣) في الأصل: "بن".
(٤) خبر وصول القاصد فى: إنباء الهصر ٢٧، ٢٨، ونيل الأمل ٦/ ٣٥٠.
(٥) خبر تفريق النفقة في: إنباء الهصر ٢٧، ٢٨، ونيل الأمل ٦/ ٣٥٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>