للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

من القدس من الأشرفية، على ما قلناه، فيما قد بيّنّاه (١).

(مصادر خير بك) (٢)

وفيه التفت السلطان لمصادرة من يُذكر بالمال، مثل خيربك، وابن (٣) العَيني، وآخرين. فبعث إلى خيربك يقول له: أنت وعدت بأن تنفق على كل مملوك مائتي دينار، فاعطنا من قرض مائة، ووقع له أمور آل فيها الحال أن حمل نحو الستين ألف دينار صودر عليها، غير ما أُخذ منه من بَرْكه ويَرَقه ومماليكه وخيوله وبغاله وجِماله، وجميع تعلّقات الإمرة. وكان من أمره ما سنذكره (٤).

[الخلعة على قُرقماس الجلب]

وفيه، في يوم الأحد، ثاني عشره، قدم قُرقماس الجَلَب من ثغر دمياط، وطلع إلى السلطان، فخلع عليه كاملية بفَرْو سمَّور يليق بمثله، ونزل لداره بعد أن وُعد بخيل، وهرع الناس للسلام عليه (٥).

[[القبض على قاسم الركبدار]]

(وفيه -أعني هذا اليوم- قبض قانِباي الحَسَني الأشرفي والي الشرطة على قاسم الركبدار الماضي ذِكره، وما وقع منه في يوم إنزال المؤيَّد أحمد بن الأشرف إينال. وكان قاسم هذا قد اختفى من يومه ذلك خوفًا من الظاهر خُشقدم، فإنه كان يتطلّبه لما بعث إليه المؤيَّد يشكو إليه ما وقع منه، ولا زال مختفيًا إلى هذا الوقت، فظهر ظنًّا منه أنه لا يلتفت إليه، فقُبض عليه وأُصعِد إلى القلعة بين يدي السلطان، فضُرب بين يدي السلطان ضربًا مبرّحًا بالمقارع، وشُهّر بالقاهرة والمنادون (٦) معه، ثم سُجن بسجن ابن أبي الخواتم، وتشفّى الكثير من الناس فيه.

[ضرب إنسان من جُلبان الظاهر خُشقدم]

وفيه -في هذا اليوم- شكا (٧) بعض التجار إنسانًا من جُلبان الظاهر خُشقدم


(١) خبر مكر الظاهرية في: نيل الأمل ٦/ ٣١٢، وبدائع الزهور ٣/ ٦.
(٢) العنوان من الهامش.
(٣) في الأصل: "بن".
(٤) خبر المصادرة في: نيل الأمل ٦/ ٣١٢، وبدائع الزهور ٣/ ٦.
(٥) خبر الخلعة في: نيل الأمل ٦/ ٣١٢، وبدائع الزهور ٣/ ٦.
(٦) في الأصل: "والمنادين".
(٧) في الأصل: "شكى".

<<  <  ج: ص:  >  >>