للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وصودر على ( ............ ) (١) الأشرف قايتباي وأُخرج موكَّلًا به إلى دمشق بسبب المال، ثم عاد إلى القاهرة ولزم داره ( ...... ) (٢) وقاسى الأهوال غير ما مرة، ثم ولّاه الأشرف قايتباي وكالة بيت المال بعد ( ...... ) (٣)، ثم نظارة الخاص بعد البدر بن الكُوَيز فباشرها بظلم زائد وطمع نفْس وعسْف، لكن له من يحرّكه إلى ذلك ويلجّه إليه على رغمه، فلا حول ولا قوة إلّا باللَّه. وهو باقٍ على ذلك إلى يومنا هذا، وقد أُرجف بعزله غير ما مرة ولعجزه.

وهو متجلّد صابر، إنسان حسن السمت والملتقى، كثير الأدب والحشمة والبِشر والبشاشة، لكنه لو دام على ما كان عليه لمدّة من القوة والرياسة والاتجار لكان في غنية عمّا تورّط فيه وما آل أمره إليه، لكن الأمور بيد اللَّه تعالى.

وسيأتي في المتجدّدات الآتية تنقّلاته مفصّلة وأحواله، وأضيفت إليه على نظارة الإسطبل نظر الأوقاف أيضًا، ولم تكن المباشرة صنعته ولا منه حتى تدرّب في ذلك.

[[دخول الحاج القاهرة]]

وفيه، في يوم الثلاثاء ثاني عشرينه دخل الحاج إلى القاهرة وطلع مُغلباي طاز إلى القلعة، فخلع عليه وعلى تَنِبك أمير الأول، ونزلا بمركب حفل (٤).

[طلوع والد المؤلّف إلى القلعة]

وفيه، في يوم الجمعة خامس عشرينه طلع الوالد إلى القلعة، فأخذ السلطان يسأله عن الطبول التي تُضرب على أبواب السلطان والأمراء في كل ليلة، هل يجوز فعلها أم لا؟ فقال الوالد: إن كان ضَرْبَها لأجل الغزو وإرهاب العدوّ وإظهار شعائر المُلك بالاستعداد لذلك، فلعلّه جائز، وإلّا فلا يجوز، لأنه يكون للتلهّي. فأعجبه هذا الجواب.

[[خروج العسكر لقبرس]]

وفيه -أعني هذا الشهر- خرج العسكر المعيَّن تجريدة قبرس للجهاد، وكان خروجهم شيئًا فشيئًا أرسالاً (٥).


(١) مقدار أربع كلمات ممسوحة.
(٢) كلمتان ممسوحتان.
(٣) كلمتان ممسوحتان.
(٤) خبر دخول الحاج في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٦٥، ونيل الأمل ٦/ ١٣٣.
(٥) خبر خروج العسكر في: نيل الأمل ٦/ ١٣٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>