للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ونقل من كتاب والده "كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك"، خبر ضبط المتحصّل من مكْس القطن الموسوق للفرنج بميناء طرابلس الشام، في أيام ناظرها "أركماس الجلباني"، وذلك في ترجمته لإبراهيم بن المراة القبطيّ (١).

وروى نادرة أخبر بها والدُه السلطانَ الظاهرَ خُشقدم عن رؤيته شخصين يصنعان عنابر النساء بالقدس، أحدهما بلحية بيضاء والآخر سوداء، وهما شبيهان فلا يفرّق الناس بينهما.

وروى له نادرة أخرى أنه كان ببلاد الصعيد فمات شخص ففُتح له قبر لدفنه فوُجد فيه خمسة تماسيح (٢).

وينقل عن كتاب والده "زبدة كشف الممالك" الأبيات التي أنشدها أحدهم في حثّ السلطان صلاح الدين الأيوبي على تحرير القدس (٣).

وكان والده يصف له "سرور بن عبد الله القُسَنْطيني" (٤).

ويحكي له عن سخاء "ابن الدماميني" (٥).

وأنشده والده من نظم "عبد الله بن محمد العوفي" (٦).

ورأى ما كتبه والده عن صالح بن عمر بن رسلان البلقيني، وذكر فيه الكثير من مسموعاته (٧).

وفي شهر ربيع الأول ٨٧٠ هـ. ذكر مكالمة والده للسلطان بَرْسْباي بشأن الأستادَّار منصور بن الصفيّ الذي ضربه وسجنه (٨)، ليعفُو عنه.

[مصادره الأخرى]

وتنوعت مصادره من غير والده، بين مدوّنة وشفاهية أيضًا، فضلًا عن مشاهداته الشخصية، ومعايشته لكثيرٍ من الأحداث والوقائع، وكان مشاهدًا لها وفي وسطها. ولدينا نصوص كثيرة، تبدأ بقوله: "سمعت" و"رأيت" و"أخبرني" و"حضرتُ" و"أنشدني"، و"بلغني" و"ذكر لي"، وأكثر ما نجد ذلك في "الروض الباسم" وهو التاريخ الكبير، ففيه يقول في حوادث سنة ٨٤٤ هـ. "أخبرني غير


(١) الروض الباسم ١/ ورقة ٣٤، وانظر المجمع المفنّن، ج ١/ ٢٦٤، رقم (١٢٣)، والضوء اللامع ١/ ١٨٤، ١٨٥.
(٢) (الروض ١/ ٥١ أ).
(٣) (الروض ١/ ٧٨ ب، زبدة كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك (بتحقيقنا) ص ٧٨).
(٤) (الروض ١/ ٥٤ أ).
(٥) (١/ ٥٤ ب).
(٦) (١/ ٥٥ ب).
(٧) (٢/ ٨٤ ب).
(٨) (٣/ ١١ ا أ).

<<  <  ج: ص:  >  >>