للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشيخ زين الدين، شيخ الخانقاه الصلاحية سعيد السُعداء.

توفي في يوم الأربعاء ثالث عشر شهر شوال، بعد مرضٍ طال به.

وكان له من العمر نحو () (١) سنة.

ووُلّي مشيخة الخانقاه المذكورة بعده الحافظ تقيّ الدين عبد الرحمن القَلْقَشَندي الآتي في محلّه من سنة وفاته، وهي السنة التي تلي هذه السنة إن شاء الله تعالى.

٣٠٤ - سودون المؤيَّدي (٢)، الأشقر.

أحد العشرات، المعروف بالفقيه.

كان من مماليك المؤيَّد شيخ في أيام تدبيره المملكة للخليفة قبل سلطنته بأيامٍ يسيرة، وصيّر خاصكيًا بعده في أول سلطنة الأشرف بَرسْباي، ودام على ذلك مدّةً إلى سلطنة المؤيَّد أحمد بن الأشرف إينال، فأمّره عشرة، ولم يزل على ذلك حتى بَغَته الأجل.

وكان إنسانًا حسنًا، خيّرًا، ديّنًا، فقيهًا، فاضلًا، يستحضر الكثير من المسائل الفقهية ويذاكر بها، ويعتني بالكتب العلمية، مع حسن السمت والتؤدة والأدب والحشمة والسكون، والمواظبة على وظائف الطاعات، وفوائد العبادات، وتلاوة القرآن، وملازمة النظر في كتب العلم، ومواظبة الخمس صلوات مع الجماعات، ولم تفُتْه تكبيرة الافتتاح مع الجماعة في غالب أحواله.

وكان ساكنًا بزقاق حلب، بمكانٍ أنشأه لنفسه، وكان وجيهًا، محبّبًا إلى الناس، مقرَّبًا من خواطر الملوك، لا سيما خُشداشه الظاهر خُشقدم.

ولم يزل على خير إلى أن توفي في يوم الخميس سابع عشر رمضان.

وقد جاوز الستين سنة.

وأُحضرت جنازته لسبيل المؤمني، ونزل الظاهر المذكور فحضر الصلاة عليه في مشهد حفِل.

٣٠٥ - • وهو والد صاحبنا وأخينا في الله تعالى، الفاضل الخيّر الديّن، الشَرَفي يونس، وهو من مقولة أبيه في حسن السمت والملتقى والبِشر، مع البشاشة


(١) بياض في الأصل.
(٢) انظر عن (سودون المؤيَدي) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٤٨، والضوء اللامع ٣/ ٣٧٦ رقم ١٠٤٩، ونيل الأمل ٦/ ٢٣٨، ٢٣٩ رقم ٢٦٤٥، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>