للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وولد بالقاهرة في سنة ٨٣١ وبها نشأ.

وتنقّلت به الأحوال حتى وُلّي نقابة الجيش، ثم حسبة القاهرة بعناية أبي الخير النحاس، وجرى عليه مرة من العامّة ما لا خير فيه، وأرادوا قتله، ثم صُرف عن الحسبة، ووُلّي مرة ولاية القاهرة أيضاً وصرف. وله أخبار يطول الشرح في ذكرها، وكان له استحقاق في رزقة الشيخ أكمل الدين الحنفي التي أوقفها على جماعة الصوفية الحنفية بالخانقاة الشيخونية، وعلى جماعة الجامع الشيخوني والذرّية. وكان في كل قليل يقوم في ذلك ويخاصم مستحقّيها ومشايخ الخانقاة أيضاً، وجرت بينه وبين شيخنا الكافِيَجي بسبب ذلك أمور وعقود مجالس، يطول الشرح في ذكرها، ثم آل استحقاقه بعده لابنة له تركها اسمها فاطمة، وهي نحو (١) من أبيها في قيامها في كل قليل، وتسليط من تتزوّجه من الأتراك على مشايخ الخانقاة وجُباة الوقف المذكور، وحصول الضرر بسبب ذلك.

وتوفي عليّ هذا وهو الحاجب الثالث بالقاهرة، على ما يغلب على ظنّي في هذه الحجوبية أنها الثالثة.

وكانت وفاته في هذه السنة.

٥٠٦ - علي السمرقندي (٢)، الحنفي.

نزيل البردبكية برحبة الأيدمُري.

كان شاباً حسناً، فاضلًا، ذكيّاً، قدم من بلاده (٣)، بعد أن قرأ (٤) بها، وفضل، واشتغل، ثم لازم بالقاهرة العلاء الحصني في كثير من الفنون، وأخذ عنه كثيراً، وكان قد أنزله بمدرسة بُرْدُبَك الدوادار، التي كانت بيد العلاء المذكور، وبها يُلقي الدرس، ولم يزل بها.

حتى توفي بها في هذه السنة بالطاعون، أظنّ في شهر رمضان.

ولم يبلغ الأربعين.

٥٠٧ - عيسى بن سليمان (٥) بن خَلَف الطُنُوبي (٦)، القاهري، الشافعي.


(١) في الأصل: "وهي نحواً".
(٢) انظر عن (علي السمرقندي) في: نيل الأمل ٦/ ٣٨٩ رقم ٢٨١٨.
(٣) ذكر بلاده بالحاشية ولم تظهر.
(٤) في الأصل: "قراء".
(٥) انظر عن (عيسى بن سليمان) في: الضوء اللامع ٦/ ١٥٣، ١٥٤ رقم ٤٨٧ ووقع فيه أنه مات في شهر صفر سنة ثلاث وسنين؟ وهذا غلط، والمنجم في المعجم ١٦٣ رقم ١٠٧، ونيل الأمل ٦/ ٣٤٥ رقم ٢٧٤٨، وبدائع الزهور ٣/ ٢١، وعنوان الزمان ٤/ ١٣٩ رقم ٤١٨، وعنوان العنوان ٢٠٧.
(٦) الطُنُوبي: بضم المهملة والنون، وآخره موحّدة، نسبة لبلدة من إقليم المنوفية.

<<  <  ج: ص:  >  >>