للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"المختصر" للشيخ خليل، و"ألْفيّة النحو"، وبعضاً (١) من "الحاجب الفرعي". ثم اشتغل بالعلم فأخذه عن جماعة منهم: الزَينان (٢) عُبادة، والشيخ ظاهر، وأبو القاسم النُوَيري، وأبو الفضل النُوَيري، والشمس البساطي، وآخرون (٣). وسمع الحديث على الحافظ ابن (٤) حجر، وأخذ فيه عنه وعن الشمس القاياتي، والشمس الوَنَائي، والشيخ عبد السلام البغدادي الحنفي، وسمع منه بالقاهرة، وسمع بمكة على الأميوطي، وابن (٥) فهد. وله سماعات ومرويّات عن هؤلاء وغيرهم. وتكسّب في البزّ بسوق جامع ابن (٦) طولون، وخطب به حيناً نائباً عن الخطيب، وتنزّل في وظيفة تدريس الحديث بالخانقاه الشيخونية بحكم النزول له عن ذلك، وبه النفع في مواعيده. وكتب بخطّه كثيراً من كتب السُّنّة والحديث وغير ذلك.

وهو سريع الكتابة، من أهل الفضل والخير والديانة وحُسن السمت والملتَقَى.

وهو صاحبنا في اللَّه تعالى.

٥٤٤ - مُغُلْباي الظاهري (٧).

أحد العشرات، وابن (٨) أخت السلطان الأشرف قايتباي سلطان العصر، المعروف بالأجرود.

كان من مماليك الظاهر خُشقدم ومن خواصّه وأعيان خاصكيّته. ودام في السعادة إلى أن تسلطن الأشرف قايتباي، وهو خاله، فزادت سعادته، فأمّره عشرة، أو لعلّه تأمّر عشرة في دولة أستاذه الظاهر المذكور، وبه أجزم، نعم، دامت سعادته، وزادت حُرمته، وتوفّرت بسلطنة خاله، وكان بصدد أن يرقّيه، فلم تطُل مدّته حتى بَغَتَه الأجل.

وكان خيّراً، ديّنا، عفيفاً عن المنكرات والفروج، حسن الهيئة والسيرة، عارفاً بفنون الفروسية والملاعيب، نادرة في أبناء جنسه.

توفي بالطاعون في ليلة الثلاثاء رابع عشر رمضان (٩).

وله دون الثلاثين سنة.


(١) في الأصل: "وبعض".
(٢) الزينان: اختصار لزين الدين مكرّر. وفي الأصل: "ومنهم الزينين".
(٣) في الأصل: "واخرين".
(٤) في الأصل: "بن".
(٥) في الأصل: "بن".
(٦) في الأصل: "بن".
(٧) انظر عن (مغلباي الظاهري) في: الضوء اللامع ١٠/ ١٦٦ رقم ٦٧٨، ونيل الأمل ٦/ ٣٦٧ رقم ٢٧٧١، وبدائع الزهور ٣/ ٣٠.
(٨) في الأصل: "وبن".
(٩) كتب قبلها: "شعبان" ثم ضرب عليها.

<<  <  ج: ص:  >  >>