(١) مقدار سبع كلمات غير مقروءة. وهذه ترجمته كما في المجمع المفنّن: "كان هو ووالده سعد الدين وأسلافهم، بل وخَلَفُهم، ممن يكثرون النكاية بالكفّار من الحبشة، ويغزونهم غزوات مشهورة مذكورة، تقبّلها الله تعالى منهم. كل ذلك مع قلّة جموعهم بالنسبة إلى الكفّار، وضيق بلادهم، وعدم من ينصرهم، ومع ذلك فهو ووالده جاهدوا فيهم جهاداً كبيراً، وما يرد لهذه البلاد من الحبشة من عبيد وإماء، الكل من أسرهم في غزواتهم، وبلاده جبال حصِنة تُنكي في الأعداء، فإذا قُصد بجموع وافرة التجأ لبلاده، وجاءته أولئك (!) ثم عادوا كما جاؤوا، ولم يزل قائماً بنصرة هذا الدين القويم حتى وقع بينه وبين بُحرسوم ملك الحبشة الكافر فتنة كبيرة. حرّكها بُحرسوم المذكور لأجل إظهار النكاية في المسلمين، حتى يبلغ صاحب مصر فيعلم قوّته ووفور جموعه. وكان الظاهر قد جهّز إليه قاصده الشرَفي يحيى بن أحمد بن شادبك، الآتي في محلّه، بأجوبة عما ورد منه من الرسالة للسلطان، وكان حنق من كتابه، فردّ عليه الجواب من جنسه، فحنق الآخر، وخير الشرف ببلاده مدّة نحو الأربع سنين. ثم جرّد على بلاد بدلاي. واتفق أن يخرج إليه بدلاي، فاستشهد بعد أن أبلى فيه وفي عساكره البلاء الحسن. وقد ذكرنا هذه القصة بطولها في تاريخنا "الروض الباسم" في متجدّدات سنة سبع وأربعين، فمن أرادها فعليه به، يعرفها برمّتها. ويقول طالب العلم وخادمه، محقق هذا الكتاب "عمر عبد السلام تدمري": إن القصة ضائعة ضمن ما ضاع من المخطوط، وهي باختصار في: نيل الأمل ٥/ ٧٩ بتحقيقنا. (٢) يقال: المصياتي والمصيافي، نسبة إلى: مصيات أو مصياف، حصن وبلدة بجبالى العلويين، بنواحي حماة. ووقع في نيل الأمل: "المطيباني". (٣) ما بين القوسين من الهامش. (٤) انظر عن (أحمد بن العطار الطرابلسي) في: نيل الأمل ٦/ ٤١٨ رقم ٢٨٥٢، والمجمع المفتّن ١/ ٦٠٦ - ٦٠٨ رقم ٥٨٢. (٥) مقدار أربع كلمات ممسوحة. (٦) مقدار ثلاث كلمات ممسوحة. (٧) في شهر ذي الحجة. (نيل الأمل).