للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٥٦٣ - جانِبَك الحَسَني (١) الأشرفي.

أحد العشرات ورؤوس (٢) النُوَب.

كان من مماليك الأشرف إينال، وامتُحن بعده بالنفي في سلطنة الظاهر خُشقدم، ثم قدم القاهرة بعد موته.

ولما تسلطن الأشرف قايتباي، وكان الأشرفية هم القائمون بسلطنته، أمّره عشرة وصيّره من رؤوس (٣) النُوَب. ثم عُيّن للتجريدة فخرج صحبة الأتابك أُزْبَك، وعاد منها، ثم تمرّض.

وتوفي بالقاهرة في عنفوان شبابه.

وكان شاباً طُوالاً، ظريفاً، جميل الصورة، حسن الهيئة والشكالة.

ولم أستحضر شهر وفاته.

ودُفن بالصحراء بتربة الأتابك يشبُك السُودُوني، المعروف بالمشدّ، بين تربة الأشرفين بَرسْباي وقايتباي.

٥٦٤ - جانِبك الزَيني (٤)، المؤَيَّدي.

أحد الطَبْلخانات ورؤوس (٥) النُوَب.

كان من مماليك المؤيد شيخ، وصار خاصكيّاً في دولة المظفّر أحمد بن المؤيَّد المذكور، ودام على ذلك مدّة إلى سلطنة الأشرف إينال، فصيّر رأس نَوبة الجمدارية، واستمر كذلك دهراً طويلاً حتى تسلطن خُشداشه الظاهر خُشقدم، فأمّره عشرة، ثم صيّر من رؤوس (٦) النُوَب على شكٍ عندي في أيّ دولةٍ كان له ذلك، أفي دولة الظاهر المذكور أم بعده في دولة الظاهر يُلباي، واللَّه أعلم.

ولما تسلطن الظاهر تمربُغا قبض عليه في جملة من قبض من المؤيَّديّة في فتنة يلباي القائم بها يشبُك الفقيه الدوادار الكبير على ما تقدّم، فشفع فيه الأتابك قايتباي سلطان العصر الان لصحبةٍ كانت بينهما، فأُطلق وبقي على إمرته.

ولما تسلطن الأشرف قايتباي زاده على إمرته، ولهذا قيل له طبلخاناة، ثم


(١) انظر عن (جانبك الحسني) في: نيل الأمل ٦/ ٤٢٠ رقم ٢٨٥٨، وبدائع الزهور ٣/ ٤٦.
(٢) في الأصل: "روس".
(٣) في الأصل: "روس".
(٤) انظر عن (جانبك الزيني) في: المجمع المفنّن ٢/ ٤٠٤، ٤٠٥ رقم ١١٩٦.
(٥) في الأصل: "روس".
(٦) في الأصل: "روس".

<<  <  ج: ص:  >  >>