للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لهذا الأخ. وكان كثير التودّد إلى الوالد والتردّد إليه في الأسبوع غير ما مرة للصحبة الأكيدة القديمة بينهما. وهي التي كانت السبب في إخراج الوالد من القاهرة.

وتوفي قانبك هذا بالإسكندرية في شهر ربيع الآخر.

وله من العمر زيادة على الثمانين سنة.

ووِهم من قال: سبعين.

ودُفن بثغر الإسكندرية، ثم نُقل منها إلى القاهرة، ودُفن بتربة له كان أنشأها بالصحراء خلف تربة طَشتمِر حِمّص أخضر (١)، ولم تكتمل.

ووهِم من قال بأنه مدفون بالثغر السكندري. ولعلّ كونه دُفن بها أولًا هو الذي أوقع هذا في الوهم.

وترك قانبك هذا ولدًا اسمه () (٢) موجود الآن من سريّة له، تزوّجها بُرْدُبك الأشرفي المعروف بعرب (٣)، الماضي ترجمته. وهذا الولد صار الآن في عداد الرجال، ربّاه بُرْدُبَك المذكور فأحسن تربيته.

وهو شاب حسن، عاقل، ساكن. سنّه نحو العشرين سنة. أظنّه ولد سنة إحدى أو اثنتين (٤) وستين، واللَّه أعلم.

٥٨٤ - قانصوه الشمسي (٥)، الأشرفي.

أحد العشرات ورؤوس (٦) النُوَب، المعروف بالساقي.

كان من مماليك الأشرف بَرسْباي، وصُيّر خاصكيًّا بعده. ولما تسلطن الأشرف إينال جعله ساقيًا، ودام كذلك حتى تسلطن الظاهر خُشقَدم، فأمّره عشرة، وصيّره من رؤوس (٧) النُوَب. ولم يزل على ما هو عليه إلى أن


(١) مات (طشتمر حمّص أخضر) في سنة ٧٤٣ هـ. انظر عنه في: الدرر الكامنة ٢/ ٢١٩، ٢٢٠ رقم ٢٠١٧، والنفحة المسكية، لابن دُقماق (بتحقيقنا) - فهرس الأعلام ٣٥٥، والوافي بالوفيات ١٦/ ٤٣٧ - ٤٤٢ رقم ٤٧٤، وأعيان العصر ٢/ ٥٨٦ - ٥٩١ رقم ٨١١، وتذكرة النبيه ٣/ ٤٦، والنجوم الزاهرة ١٠/ ١٠١، والمنهل الصافي ٦/ ٣٩٢، والدليل الشافي ١/ ٣٦٢ رقم ١٢٤٢، وإعلام الورى ٦، ١٧، وبدائع الزهور ج ١ ق ١/ ٤٩٧.
(٢) بياض في الأصل.
(٣) هو (بردبك من قصروه الأشرفي)، انظر عنه في: المجمع المفنَّن ٢/ ٢٠٣، ٢٠٤ رقم ٩٣٠.
(٤) في الأصل: "اثنين".
(٥) انظر عن (قانصوه الشمسي) في: إنباء الهصر ١٤٧، والضوء اللامع ٦/ ١٩٨ رقم ٦٧٩، ونيل الأمل ٦/ ٤٠٢، ٤٠٣ رقم ٢٨٣٤، وبدائع الزهور ٣/ ٤١.
(٦) في الأصل: "روس".
(٧) في الأصل: "روس".

<<  <  ج: ص:  >  >>