للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن خيربك هذا وقرّر في تقدمة تمراز المذكور بدمشق فتوجّه إليها، ولم تطُل مدّته بها.

وتوفي بها في هذه السنة، ولا أعلم شيئاً من حاله لأذكُره.

١٣٦ - سودون الأبوبكري (١) المؤَيَّدي.

نائب حماة ثم أتابك حلب.

كان من صغار مماليك المؤيَّد شيخ، وتنقّل بعده في خدم عدّة من الأمراء بالبلاد الشامية، ودام على ذلك مدّة إلى أن تسلطن الظاهر جقمق فصيّره من جملة أمراء حلب، ثم وُلّي حجوبية الحجّاب بها، ثم أتابكيّتها، ثم نُقل إلى نيابة حماة، ثم صُرف عنها ودام بطّالاً مدّة، ثم صُيّر من جملة أمراء دمشق، ثم أعيد إلى أتابكية حلب، ثم دام على ذلك إلى أنْ بَغَتَه الأجل.

وكان إنساناً حسناً، مشكور السيرة، ذا أدب، وصحبة، وتواصي، وخير، ودين، وعفّة، وحياء زائد.

توفي بحلب على أتابكيّتها في أواخر شهر رمضان، وهو في عشر السبعين.

١٣٧ - سودون الإينالي (٢)، المؤيَّدي.

حاجب الحجّاب المعروف بقراقاش.

كان من مماليك المؤيَّد شيخ وخاصكيّته، ودام خاصكيّاً مدّة في عدّة دول إلى أن تسلطن الظاهر جقمق فصيّره من الدوادارية الصغار فباشر ذلك يوماً واحداً، ثم أصبح فأمّره عشرة وصيّره من جملة رؤوس (٣) النُوَب. وخرج في بعض السنين أميراً على الحاج بالركب الأول، ثم بعد مدّة أخرجه الظاهر إلى القدس بطّالاً لشيء وقع له. ثم لما تسلطن الأشرف إينال أحضره من القدس وأمّره طبلخاناه، ثم صيّره رأس نوبة ثانياً، ثم قرّره في جملة مقدّمي الألوف بمالٍ بذله في ذلك، ثم وُلّي حجوبية الحجّاب على ما تقدّم، بل وتنقلاته هذه فلا يُحتاج إلى الإطالة بتبيانها


(١) انظر عن (سودون الأبوبكري) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣١٣، والدليل الشافي ١/ ٣٣٥ رقم ١١٥٤، والمنهل الصافي ٦/ ١٧٣، ١٧٤ رقم ١١٥٧، والضوء اللامع ٣/ ٢٧٦ رقم ١٠٥٠، ونيل الأمل ٦/ ١١٧، ١١٨ رقم ١٥٣٢، وإعلام النبلاء ٥/ ٢٦٢، ٢٦٣ رقم ٦٠٦.
(٢) انظر عن (سودون الإينالي) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ١٥٣ و ٣١٠، والمنهل الصافي ٦/ ١٧٥ - ١٧٧ رقم ١١٥٩، والدليل الشافي ١/ ٣٣٦ رقم ١١٥٦، ووجيز الكلام ٢/ ٧٤٤ رقم ١٧٠٨، والضوء اللامع ٣/ ٢٧٦، ٢٧٧ رقم ١٠٥٢، والذيل التام ١٥٨/ ٢، ونيل الأمل ٦/ ٩٤ رقم ٢٥١٩، وبدائع الزهور ٢/ ٣٦٣.
(٣) في الأصل: "روس".

<<  <  ج: ص:  >  >>