للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أيضًا محصِّلًا، مُجِدًّا حتى ( ...... ) (١) وشُهر وذُكر، وأفتى ودرّس، وقصد بالكتابة على الفتاوى مع الإيجاز في جوابه ( … ) (٢) وتثبُّته، وعظُمت شهرته، وناب في القضاء عن أخيه الجلال، وكان مختصًا بأخيه هو وولد ( ...... ) (٣)، وكانا في الحقيقة باب الجلال وإليهما المرجع في الأمور في القضاء، ولهما ( … ... ) (٤) في جميع الجهات. ووُلّي عدّة وظائف دينية وتداريس جليلة، إلى أن ترقّى إلى القضاء الأكبر، وتلقّاه عن الولي العراقي، وتكرّر ولايته له غير ما مرة إلى أن صار يتناوبه هو والحافظ ابن (٥) حجر، وحصل بينهما من المنافسات والضغائن، والعجائب والغرائب، والقيل والقال ما لا يعبّر عنه، وأكثر ما وقع بينهما مشهور، ثم تناوبه مع الشرف يحيى المناوي. ودام معظَّمًا ضخمًا، فخمًا، وجيهًا. وانتهت إليه رياسة الشافعية في زمنه، وأخذ عنه الفضلاء من كل مذهب، وافتخروا بتلمذته والأخذ عنه. وألَّف وصنّف.

وتوفي في يوم الأربعاء سادس رجب.

ووهم من قال: خامسه.

وجُهّزت وأُخرجت جنازته حافلة جدًّا، وصلّي عليه بجامع الحاكم، وتقدّم في الصلاة عليه قاضي القضاة الحنفية المحبّ بن الشِحنة، وأعيد إلى حارة بهاء الدين فدُفن بها بمدرسة والده تجاه دارهم، وفقده الناس وعظُم به المصاب، ولم يخلفْه بعده مثلُه.

وكان إمامًا عَلَمًا عالمًا بمذهب الشافعي وله فيه اختيارات كأبيه، بل وأنظار دقيقة.

وهو من أشياخنا، وأخذ عنه الوالد أيضًا، فكان بينهما محبّة وصحبة أكيدة جدًا.

وكانت والدته تسمّى صالحة. وقد ترجمها الحافظ ابن (٦) حجر في "إنبائه " (٧).

٢٢٧ - وترك العَلَم هذا ولده الشيخ العالم الفاضل فتح الدين أبا (٨) الفتح محمد، شاب حسن الذات والصفات.


(١) مقدار كلمتين.
(٢) مقدار كلمة واحدة.
(٣) مقدار كلمتين.
(٤) مقدار كلمتين.
(٥) في الأصل: "بن".
(٦) في الأصل: "بن".
(٧) إنباء الغمر.
(٨) في الأصل: "أبو".

<<  <  ج: ص:  >  >>