للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الذي ضُربت عنقه بسبب ما ذُكر أنه سبّ الشريف حسام الدين بن حُرَيز في بعض سفراته لمنفلوط، على ما زعموا، وأثبتوا ذلك بقيام الظاهر بذلك. وترجمته وكائنته مشهورة في محلّها من التواريخ، وذكرها الحافظ ابن (١) حجر في تاريخه "إنباء الغمر" (٢). ونزول مملوكه كمشبُغا هذا بعده في ديوان الجند السلطاني، ثم ترقّى إلى الخاصكيّة، ولم يزل على ذلك حتى سعى له في نيابة قلعة حلب بمالٍ بذله في ذلك، وتوجّه إليها فلم تُحمد سيرته، ولا شُكرت أفعاله بها فنقل منها بعد صرفه إلى نيابة البيرة عِوضًا عن أبي بكر بن صالح لما نُقل إلى حجوبية الحجّاب بحلب، ووُلّي نيابة القلعة عوضًا عنه (تغري بردي بن) (٣) يونس، على ما عرفت ذلك في متجدّدات هذه السنة في أوائل صفر، فلم تطُل مدّته بالبيرة.

حتى توفي بها في أوائل شوال.

وكان لا بأس به.

ولما ترجمه تغري بردي قال في حقّه (٤): وكان لا ذات ولا أدوات، ولولا أنه وُلّي ذَين الولايتين لما ذكرته. هكذا قال. واللَّه أعلم.

٢٤٥ - محمد بن أحمد بن () (٥) البطونسي (٦)، السكندري، المالكي.

الشيخ الإمام، العالم، البارع، تاج الدين.

أحد أئمّة القصر، ومدرّس الحديث بالمدرسة الظاهرية البرقوقية.

ولد سنة خمس عشرة وثمانمائة.

وحفظ القرآن العظيم في حالة صِغره، وجوّده على جماعة بالسبْع، وزاد أيضًا على ذلك، واشتغل أيضًا، وأخذ عن جماعة. وكان أحد القرّاء بمصر، وانتفع به جماعة في القراءات (٧)، وأمّ بالقصر، وكان من جملة أئمّته غير سنة،


(١) في الأصل: "بن".
(٢) ج ٤/ ١٠١ وفيه: "يَخْشباي الأشرفي" بالياء المثنّاة من تحتها.
(٣) ما بين القوسين عن الهامش.
(٤) في النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٣٤ وفيه "نَخْشَباي" بالنون.
(٥) بياض في الأصل.
(٦) انظر عن (البطونسي) في: نيل الأمل ٦/ ١٩٤ رقم ٢٥٩٨ وفيه: "البطرلسي"، والنجوم الزاهرة ١٦/ ٣٣٦ وفيه "الفطويسي"!، وبدائع الزهور ٢/ ٤٢٢ وفيه كما أثبتناه "البَطَونسي". ولم نجده في الضوء اللامع لنتحقق من صحة النسبة.
(٧) في الأصل: "القرات".

<<  <  ج: ص:  >  >>