للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

حتى توفي في هذه السنة على ما أخبرني بذلك الشيخ العلّامة حمزة المغربي، الآتي ذكره في سنة سبع وسبعين إن شاء الله تعالى.

وكان في عشر () (١) حين مات، رحمه الله تعالى.

٢٩٦ - إسحاق بن إبراهيم بن محمد بن علي بن قَرَمان الدويني (٢)، اللارَندي.

الأمير، (السلطان) (٣) شرف الدين، صاحب لارَنْدَة، وقونية، وقيصرية، ونكدة، وما والاها من بلاد الروم الأوسط، التي يقال لها بلاد ابن (٤) قَرَمان.

قد تقدّم كيفيّة تملّكه للبلاد بعد أبيه، بعهده منه إليه، وكان لأبيه عدّة أولاد، وهم نحو الستة أو السبعة، منهم خمسة من بنت ابن (٥) عثمان، وكانت أخت مراد بك السلطان والد محمد سلطان الروم، وكانت عمّته. وكان إسحاق من غيرها، فلما مات والده إبراهيم، وعُهد إليه بالمُلك، وتسلطن بعده، لم يُطعه (٦) إخوته وخالفوه وخرجوا عنه لعدم رضاهم بسلطنته، على أنه كان الأكبر منهم سنّاً، ومع ذلك فلم يرضوا به، وكان قيامهم عليه سببًا لزوال المُلك عن جميعهم، وإنّما خرجوا عن طاعته لدعواهم رياستهم عليه، بكونهم أولاد بنت ابن (٧) عثمان، وكون ابن خالتهم السلطان محمد موجودًا، ظنّاً منهم بأنه يأخذ لهم المُلْك من أخيهم، والتحقوا به، وكان أكبرهم يسمّى أحمد رضوا استنابته (٨) بسلطنته عليهم فانتموا لابن عثمان للقرابة بينهم. وانتمى إسحاق القرماني لمصر، وبعث قاصده للظاهر خُشقدم على ما تقدّم، ووعده بالقيام معه، ثم انتمى لحسن الطويل أيضًا، وقصده إخوته بجمع وافر، وجرت بينه وبينهم أمور يطول الشرح في ذكرها، وفرّ إلى حسن، وعادً مع عساكر حسن إلى بلاده ثانيًا. ثم قصده ابن (٩) عثمان بالعساكر، وأخرجه وولى عوضه أحد إخوته من بنت ابن (١٠) عثمان المذكور، وعاد هو إلى بلاد حسن أيضًا، ولم يتهنّ بالمُلك للحروب والخطوب الواقعة بينه وبين إخوته.


(١) بياض في الأصل.
(٢) انظر عن (ابن قرمان الدويني) في: وجيز الكلام ٢/ ٧٧٩ رقم ١٧٩٤، والذيل التام ٢/ ١٩٦، والضوء اللامع ٦/ ٢٧٦، ٢٧٧ رقم ٨٧٢، والنجوم الزاهرة ١٦/ ٣٤٣، ونيل الأمل ٦/ ٢٢٣، ٢٢٤ رقم ٢٦٣١، وبدائع الزهور ٢/ ٤٣٢.
(٣) كتبت فوق السطر.
(٤) في الأصل: "بن".
(٥) في الأصل: "بن".
(٦) في الأصل: "لم تطيعه".
(٧) في الأصل: "بن".
(٨) في الأصل: "استامه".
(٩) في الأصل: "بن".
(١٠) في الأصل: "بن".

<<  <  ج: ص:  >  >>