للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٠٠ - تَنَم الحَسَني (١) الأشرفي.

نائب حماة، المعروف بخوني.

كان من مماليك الأشرف بَرسْباي، وصُيّر خاصكيًّا ثم ساقيًا في دولته، وسجنه الظاهر بعد موت الأشرف بثغر الإسكندرية، ثم نقله إلى سجن قلعة صفد، ثم أطلقه، وبقي بتلك البلاد مدّة، حتى تسلطن الأشرف إينال، فقدم القاهرة، فأمّره الأشرف المذكور عشرة، وصيّره من رؤوس (٢) النُوَب. ولما تسلطن الظاهر خُشقدم أمّره طبلخاناة، ثم صيّره رأس نَوبة ثانيًا، ثم نقله إلى نيابة حماة دفعةً واحدة على ما تقدّم في محلّه، وتوجّه من حماة في نوبة سوار في أول التجاريد إليه مع النواب، فاتفق أن تمرّض بحلب بمرض المفاصل، وكان يَعتريه دائمًا في كل قليل، وكان أجله في ذلك.

وتوفي بحلب في العشرين من ربيع الأول.

وكان بخيلًا شحيحًا، غير مشكور.

٤٠١ - جارقُطْلُو السيفي (٣) دولات باي.

الخاصكي، وأحد الأميراخورية.

كان من مماليك دَولات باي الدوادار الماضي ذكره، وتنزّل في ديوان الجند السلطاني، ثم صُيّر خاصكيًّا، ثم من جملة الأميراخورية.

وهو الذي تقدّم خبر خروجه من القاهرة في محرّم من هذه السنة بملاقاة الحاج، والإقامة في جماعة معه، وعارضهم مبارك شيخ بني عُقبة الآتي ذكره، وجرت بينهم مقاتلة، وقُتل فيها جارقُطْلو هذا ومعه جماعة، وتقدّم ذلك في المتجدّدات.

وكان جارقُطْلُو هذا لا بأس به.

واسمه مركَّب من: "جار" بالتفخيم، ومعناه: أربع، و"قُطْلُو" معناه: المبارك أو البركة، لأنه قيل: أربع بركات، وهو بلغة التُرك. ثم استُعمل علمًا على الشخص على العادة في مثله.


(١) انظر عن (تنم الحَسَني) في: حوادث الدهور ٧٢٢، وإظهار العصر ٣/ ١٤٥، والضوء اللامع ٣/ ٤٥ رقم ١٨٦، ونيل الأمل ٦/ ٢٨٨ رقم ٢٧٠٥، والمجمع المفنّن ١/ ٣٧٥ رقم ١١٥١، وبدائع الزهور ٢/ ٤٦١.
(٢) في الأصل: "روس".
(٣) انظر عن (جار قطلو السيفي) في: المجمع المفنّن ١/ ٣٨٢ رقم ١١٥٩.

<<  <  ج: ص:  >  >>