للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وقيل إن تمُربَاي ويشبُك قُتلا صبرًا في يوم ضرب رقاب المماليك السلطانية الذين وقعوا في قبضة سوار، وجعلهم صفًّا واحدًا، وضرب أعناقهم. وأمّا نَوْروز فحبسه مع الأتابك جانِبَك قُلَقسيز.

وكان تمرباي هذا أميرًا حشمًا، عارفًا، أدوبًا، عاقلًا، عصبية، مع بعض إسراف على نفسه.

٣٩٨ - تمرباي الظاهري (١).

أحد العشرات، المعروف بقُزَل.

كان من مماليك الظاهر جقمق، وتنقّلت به الأحوال في الجندية إلى أن تسلطن الظاهر تمربُغا، فأمّره عشرة، وعيّنه الأشرف قايتباي في التجريدة لسوار، صحبة الأتابك جانِبَك قُلَقسيز، فأدركه أجَله بها.

وكان غير مشكور.

توفي قتيلًا في يوم الإثنين سابع ذي القعدة يوم الوقعة.

وقد جاوز الستين.

٣٩٩ - تَنِبَك السيفي (٢) جانِبَك الثور.

أحد العشرات.

كان من مماليك جانِبَك الثور نائب الإسكندرية، وهو مشهور الترجمة، وهو الذي وُلّي الوالد نيابة الإسكندرية عِوضًا عنه. تنقّلت الأحوال بمملوكه صاحب الترجمة، حتى نزل في ديوان الجند السلطاني، ثم صُيّر خاصكيًّا، ثم تأمّر عشرة في دولة الظاهر خُشقدم، ودام على ذلك مدّة، حتى خرج في هذه التجريدة لسوار، على ما تقدّم ذِكره آنفًا، فاتفق أنْ بَغَتَه أجله.

وتوفي قتيلًا في الوقعة الثانية من التجريدة الأولى من المصريّين.

وقد بلغ الستين أو جاوزها.

وكان أدوبًا، عاقلًا، حشمًا، ساكنًا.


(١) انظر عن (تمرباي الظاهري) في: الضوء اللامع ٣/ ٣٩ رقم ١٦٤، ونيل الأمل ٦/ ٣٢٥ رقم ٢٧١٩، والمجمع المفنّن ١/ ٣٣٣ رقم ١١١١، وبدائع الزهور ٣/ ١٢.
(٢) انظر عن (تنبك السيفي) في: تاريخ الملك الأشرف قايتباي ٢٨، والضوء اللامع ٣/ ٤٢ رقم ١٧٤، ونيل الأمل ٦/ ٣٢٥ رقم ٢٧٢١، والمجمع المفنّن ١/ ٣٥٦ رقم ١١٣٠، وبدائع الزهور ٣/ ١٢.

<<  <  ج: ص:  >  >>