للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان بَيْسق هذا إنسانًا متعاظمًا، وعنده شمم زائد مع فروسية وشجاعة وعصبية، وحُسن سمت وتؤدة.

واسمه تقدّم في: بَيسق اليشبُكي في سنة ثلاث وخمسين.

(توفي في يوم الوقعة من ذي القعدة يوم الإثنين سابعه (١)) (٢).

٣٩٦ - تَمُربَاي الأشرفي (٣).

أحد العشرات ورؤوس (٤) النُوَب المعروف بالساقي.

كان من مماليك الأشرف بَرسْباي، وصيّر خاصكيًّا بعده، ثم رقّاه إينال الأشرفي إلى السقاية، فدام بها مدّة، وبها عُرف، وأُمّر عشرة في دولة الأشرف قايتباي، وعُيّن في أول نَوبات سوار من القاهرة، فاتفق أنْ بَغَتَه أجله هناك في كائنة سوار مع العساكر المصرية.

وكان إنسانًا مسرفًا على نفسه، منهمكًا في لذّاتها، لا يُعرف بفضيلة.

توفي قتيلًا في يوم الإثنين سابع ذي القعدة يوم الوقعة الثانية الماضية في محلّها.

وقد قارب الستين سنة.

٣٩٧ - تَمُرْبَاي الحَسَني (٥) الظاهري.

أحد الطبْلخاناة المعروف بالسلحدار.

كان من مماليك الظاهر جقمق، وصيّره خاصكيًّا في دولته، ثم سِلَحدارًا، ودام على ذلك مدّة حتى عُرف بذلك. ولما تسلطن الظاهر خُشقدم أمّره عشرة، وصيّره من جملة رؤوس (٦) النُوَب، واستمر على ذلك إلى أن تسلطن خُشداشه الظاهر تمربُغا، فأمّره طبْلخاناة، عِوضًا عن لاجين اللالا، كما قدّمنا ذلك. ولما جرت كائنة كسر العسكر من سوار، أخذ تَمُرباي هذا أسيرًا هو ونَوروز الآتي، ويشبُك الآتي أيضًا، فحبسوا ببعض القلاع، ثم قُتلوا صبرًا.


(١) ما بين القوسين من الهامش.
(٢) كتب بعدها: "تغري بردي الأرمني المنصوري"، وأثبت خمسة أسطر من ترجمته. وكتب على الهامش: "ينقل إلى التي بعدها".
(٣) انظر عن (تمرباي الأشرفي) في: الضوء اللامع ٣/ ٣٩ رقم ١٥٩، ونيل الأمل ٦/ ٣٢٥ رقم ٢٧١٩، والمجمع المفنّن ١/ ٣٣١ رقم ١١٠٧، وبدائع الزهور ٣/ ١٢.
(٤) في الأصل: "روس".
(٥) انظر عن (تمرباي الحسني) في: تاريخ الملك الأشرف قايتباي ٢٧، والمجمع المفنّن ١/ ٣٣٢ رقم ١١٠٨.
(٦) في الأصل: "روس".

<<  <  ج: ص:  >  >>