للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان قصير القامة جدًّا، غير محمود السيرة ولا مشكورها.

٤٣٧ - نانِق المحمدي (١)، الظاهري.

رأس نَوبة النُوَب.

كان من أصاغر مماليك الظاهر جقمق. وكان أنْيًا لخُشقدم من ناصر الدين، بطبقة المقدّم، لما كان آغًا بالطبقة المذكورة، فلما تسلطن قرّبه وأدناه، واختصّ به ورقّاه، فأول ما أمّره عشرة، ثم نقله إلى الأميراخورية الثانية، ثم جعله شادّ الشراب خاناة، بعد أن قرّره في جملة أمراء الطبلخاناة قبل ذلك، ثم جعله من مقدَّمين (٢) الألوف، وسافر أميرًا على الحاج بالمحمل في سنة إحدى وسبعين، على ما تقدّم في محلّه.

ورافقه الوالد في توجّهه إلى الحجّ في هذه السنوات في بعض طريقه، وكان يتفقّده في طريقه لصُحبة كانت بينهما.

ودام نانِق على تقدمته إلى أن تسلطن الأشرف قايتباي خُشداشه، فصيّره رأس نوبة النُوَب، عِوضًا عن خُشكلدي البَيْسقي، بحكم إخراجه إلى القدس بطّالًا، بعد كائنة خيربك، وخلع الظاهر تمربُغا، ثم عُيّن في نوبة شاه سوار الأولى.

وبها توفي قتيلًا في يوم المعركة، ولم يُعلم خبر كيفية قتله، ولا وُجدت رِمّته.

وكان سِنّه نحو السبعين سنة، أو أكملها.

وكان إنسانًا شهمًا، عارفًا حال الكثير من البلاد وطوّفها في حال شبابه قبل شراء الظاهر إيّاه، فرأى الروم والكثير من بلاد العجم وغير ذلك. وكان حسن العشرة في الملتقى، لكنه كان مسرفًا على نفسه مع عصبية.

واسمه جركسيّ الأصل، ومعناه: "ابن أمّ"، وهو مركَّب من لفظين، وأصلها (٣): نان أقّ، وتغلّب علمًا على الشخص.

٤٣٨ - نَورُوز المحمدي (٤)، الأشرفي.

أحد مقدَّمين (٥) الألوف بحلب، المعروف بأبزا، وهو نوع من الجركس وجبل معروف.


(١) انظر عن (نانق المحمدي) في: الضوء اللامع ١٠/ ١٩٧ رقم ٨٤١، ونيل الأمل ٦/ ٣٢٤ رقم ٢٧١٦، وبدائع الزهور ٣/ ١٢.
(٢) الصواب: "من مقدّمي".
(٣) الصواب: "وأصله".
(٤) انظر عن (نوروز المحمدي) في: نيل الأمل ٦/ ٢٨٣ رقم ٢٦٩٦، وبدائع الزهور ٢/ ٤٦٠.
(٥) الصواب: "أحد مقدّمي".

<<  <  ج: ص:  >  >>