للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان من مماليك الأشرف بَرسْباي، وتنقّلت به الأحوال بعد موته بالبلاد الشامية، تارة بدمشق، وتارة بحلب، وآل به الأمر أن صُيّر من مقدَّمين (١) الألوف بحلب، فيما أظنّ. وخرج في نوبة سوار مع النوّاب.

وبها توفي قتيلًا في يوم الوقعة الأولى.

وكان غير مشكور السيرة، غير أنه كان ساكنًا، هيّنًا، ليّنًا.

واسمه بالفارسية، وهو يوم العيد المعروف بالنَوروز، وجُعل عَلَمًا على الشخص.

٤٣٩ - (يشبُك الظاهري، الخاصكي، المعروف بقمر.

تقدّم ذِكره في الحوادث (٢)، وكيف جاء من أسر شاه سوار، وتضخّم في جَمْع ما فدى (٣) به نفسه من المبلغ الذي ضمنه فيه الأتابك جانِبَك قُلَقسيز، وأنه مات في أثناء ذلك، فلْيُراجَع) (٤).

٤٤٠ - يشبُك القَرْمي (٥)، الظاهري.

أحد العشرات، ووالي القاهرة.

كان من مماليك الظاهر جقمق وخاصكيّته، ومات أستاذه وهو على ذلك. ولما تسلطن ولده المنصور عثمان ولّاه ولاية الشرطة على جنديّته، من غير أن يؤمّره (٦) فيما أظنّ، وبقي بها أيامًا، ثم لما خُلع المنصور وتسلطن الأشرف إينال جرت على يشبُك هذا خطوب ومِحَن، آل به الأمر بعدها أن أُمِّر عشرة في دولة الظاهر خُشقدم، (وخرج إلى غزوة قبرس في أيام خُشقدم، وكان باشا لبعض المراكب ورأسًا في الجماعة، و ( … ... … ) (٧) للقاهرة) (٨)، ودام على ذلك حتى تسلطن خُشداشه الأشرف قايتباي، فعيّنه فى تجريدة سوار.

وبها توفي قتيلًا في يوم الوقعة.


(١) الصواب: "من مقدّمي".
(٢) انظر عن (يشبك الظاهري) ضمن "ورود الخبر بأسر الأتابك جانبك وغيره" (الورقة ١٨٦ أ].
(٣) في الأصل: "فدا".
(٤) ما بين القوسين من الهامش.
(٥) انظر عن (يشبك القرمي) في: الضوء ١٠/ ٢٧٩ رقم ١٠٩٤، ونيل الأمل ٦/ ٣٢٦ رقم ٢٧٢٩، وبدائع الزهور ٣/ ١٢.
(٦) في الأصل: "من غير أن يأمره".
(٧) مُسح مقدار ثلاث كلمات.
(٨) ما بين القوسين من الهامش.

<<  <  ج: ص:  >  >>