للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وكان مسرفًا على نفسه، منهمكاً في لذّاتها.

٤٤١ - يشبُك المؤيَّدي (١).

نائب صفد، المعروف بأوش قلق.

كان من مماليك المؤيَّد شيخ، وصيّر خاصكيًّا بعده، ثم أُخرج إلى البلاد الشامية في دولة الأشرف بَرْسْباي (وغلط من قال إن الأشرف المذكور جعله من مقدَّمين (٢) دمشق، بل أُخرج إليها على شيء هيّن) (٣) وتنقّلت به الأحوال بها في عدّة إمريّات، من جملة ذلك حجوبية دمشق الثانية، ودام عليها مدّة مطوّلة.

ورأيته أنا بدمشق في تلك الأيام وهو على هذه الوظيفة.

ثم تنقّل في عدّة ولايات بعدها بعد توجّهي إلى بلاد المغرب، حتى استقرّ به الظاهر خُشقدم في نيابة صفد، عِوضًا عن خيربك القصرُوي، فلم تحمَد سيرته بها، ولم يحمله أهل صفد حتى صرف عنها، وعاد إلى دمشق على تقدمة ألف بها، ثم عُيّن بعد ذلك لنيابة غزّة، فامتنع من ذلك، وبقي بدمشق حتى خرج لسوار في أول نوباته مع عسكر الشام صحبة النواب، (وعاد إلى دمشق متمرّضًا وبها (٤) توفي في هذه السنة، ولم أحرّر شهر وفاته.

وكان له نحو الثمانين سنة.

وكان ظالمًا، عسوفًا، غير محمود السيرة، بخيلًا، شحيحًا، مسرفًا على نفسه، لم يُشْهَر بشجاعة ولا بفنّ من الفنون.

وهو أخو رُزمك الماضي ذِكره.

٤٤٢ - يشبُك من يلباي (٥) الأشرفي.

أحد العشرات ورؤوس (٦) النُوَب، المعروف بالأشقر.

كان من مماليك الأشرف بَرسْباي، وكان تاجره يلباي قد أحضر جماعة منهم: تغري بردي خازندار يشبُك الدوادار، الذي هو الآن الأستادّار، لكنّه من الظاهرية.


(١) انظر عن (يشبك المؤيدي) في: الضوء اللامع ١٠/ ٢٧٩ رقم ١٠٨٢ وفيه: "يشبك باش قلق" ومعناه: ثلاثة آذان، ونيل الأمل ٦/ ٢٨٨، ٢٨٩ رقم ٢٧٠٦، وبدائع الزهور ٢/ ٤٦١.
(٢) الصواب: "من مقدَّمي".
(٣) ما بين القوسين من الهامش.
(٤) ما بين القوسين من الهامش.
(٥) انظر عن (يشبك من يلباي) في: نيل الأمل ٦/ ٣٢٦ رقم ٢٧٢٧، وبدائع الزهور ٣/ ١٢.
(٦) في الأصل: "روس".

<<  <  ج: ص:  >  >>