للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان من مماليك الأشرف إينال، ومن خاصكيّته، وأُخرج منفيًّا بعد موته، ثم حضر بعد موت الظاهر خُشقدم. ولما تسلطن الأشرف قايتباي أمّره عشرة، ودام على ذلك إلى أن بَغَتَه أجله.

وكان شابًا حسنًا، له فروسية وعنده شجاعة، وحسن هيئة وتؤدة.

توفي في ليلة الأحد رابع شوال، في أواخر الطاعون مطعونًا.

وأُحضرت جنازته إلى مصلّى سبيل المؤمني، ونزل السلطان للصلاة عليه.

٤٦١ - آقبردي الأشرفي (١).

أحد العشرات ورؤوس (٢) النُوَب، المعروف بالهوّاري، خُشداش الذي قبله.

كان من مماليك الأشرف إينال، ومن خواصّ خاصكيّته، ونُكب بعده ونُفي إلى الصعيد، ودام به إلى أن جرت كائنة نائب جُدّة في دولة الظاهر خُشقدم كما تقدّم، ونُسب فيها جماعة إلى أشياء توسّع خوف آقبردي هذا، فلحق ببعض عُربان هوّارة بالوجه القِبلي، ومكث عندهم مدّة، ولذا عُرف بالهوّاري، ثم حضر القاهرة بعد موت الظاهر خُشقدم. ولما تسلطن الأشرف قايتباي أمّره عشرة وصيّره من رؤوس (٣) النُوَب، فلم تطُل مدّته حتى بغته الأجل بالطاعون.

وكان شابًا حسن الهيئة والشكالة والصورة، مع نُحُولٍ زائد، وإسراف على نفسه كثير، توفي في ليلة الثلاثاء، ثامن عشرين شهر رمضان.

وقد أكمل الثلاثين من العمر.

وأُحضِرت جنازته لمصلَّى المؤمني، وحضرها السلطان.

٤٦٢ - أنْصْباي الإبراهيمي (٤)، الأشرفي.

الخاصّكي، وأمير اخور التبن والدريس، المعروف بالأعور.

كان من مماليك الأشرف إينال، وصُيّر خاصكيّاً بعده، ثم وُلّي أميراخورية التبن والدريس.

وكان أعورًا، مسرفًا على نفسه، غير مشكور.


(١) انظر عن (آقبردي الأشرفي) في: نيل الأمل ٦/ ٣٦٨ رقم ٢٧٧٥، والمجمع المفنّن ٣/ ٩٧، ٩٨ رقم ٧٧٦، وبدائع الزهور ٣/ ٣٠.
(٢) في الأصل: "روس".
(٣) في الأصل: "روس".
(٤) انظر عن (أنْصْباي الإبراهيمي) في: نيل الأمل ٦/ ٣٦٨ رقم ٢٧٧٦، والمجمع المفنّن ٢/ ١٢٧ رقم ٨٢٦ وفيه "أنسْباي"، وبدائع الزهور ٣/ ٣٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>