للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

(وتوفي) (١) بالطاعون بالقرب منها في شعبان.

وكان إنساناً حسناً، ساكنًا.

٥١٣ - قانِباي الحَسَني (٢)، الأشرفي.

أحد العشرات، ووالي القاهرة.

كان من مماليك الأشرف إينال، ونُفي بعده في دولة الظاهر خُشقدم، وتنقّلت به الأحوال إلى أن تسلطن الأشرف قايتباي فأمّره عشرة، ثم ولّاه ولاية القاهرة بعد أصباي البوّاب الماضي ذِكره، وباشرها مباشرة سيّئة، لكنّني حمدته في الكائنة التي أحضره فيها إبراهيم بن الكرَكي الإمام للخانقاة الشيخونية، لما فُتحت خلوته، وقد تقدّمت برُمّتها، فإنّ قانباي هذا لما توجّه بجماعة الخانقاة إلى داره، وباتوا في توكيله ليلة اعتذر إليهم بانه ما فعل ذلك من اختيار نفسه، وأنه مأمور. ثم أصبح فكلّم ابن (٣) المكوكي في أمرهم وقال: إن بهؤلاء أهل العلم والصُلحاء، ولَطَفَ بقضيتهم، فَحَمَدْتُه على ذلك. ولم تطُل مدّة قانِباي هذا في الولاية.

حتى توفي بالطاعون في ليلة الخميس سادس عشر شهر رمضان، وأُحضرت جنازته لمُصَلَّى سبيل المؤمني، ونزل السلطان فحضرها في بكرة يوم الخميس.

واستقرّ في الولاية بعده خُشداشه يشبُك من حيدر الذي هو عليها إلى الآن، الماضي ذِكره.

٥١٤ - قان بَرْدي الإبراهيمي (٤)، الأشرفي.

أحد مقدَّمين (٥) الألوف بمصر.

كان من مماليك الأشرف إينال، ممن ملكه الأشرف المذكور من كتابية الظاهر جقمق، وأجرى الأشرف إينال عتقه عليه، ثم صيّره من الخاصكية فاختصّ به وأدناه، ثم صيّره من جملة الدوادارية، وبقي ممن له ذِكر وشُهرة في دولته، ومن ذوي الشرور والظلم والعسف والفِتن التي يعرف بها كل أحد، ودام على ذلك إلى موت أستاذه، فامتُحن بعده ونُفي وسُجن، ثم أُطلق وبقي بالبلاد الشامية مدّة.

ولما مات الظاهر خُشقدم حضر إلى القاهرة في سلطنة الظاهر تمربُغا مقتحماً


(١) ما بين القوسين من الهامش.
(٢) انظر عن (قانباي الحسني) في: نيل الأمل ٦/ ٣٦٩ رقم ٢٧٧٨، وبدائع الزهور ٣/ ٣٠.
(٣) في الأصل: "بن".
(٤) انظر عن (قان بردي الإبراهيمي) في: إنباء الهصر ٩٠ رقم ١٥، ونيل الأمل ٦/ ٣٧٢ رقم ٢٧٨٢، وبدائع الزهور ٣/ ٣٢.
(٥) الصواب: "أحد مقدَّمي".

<<  <  ج: ص:  >  >>