للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وأما أنا فلا أعرفه.

و"نبصا" معناه بالجركسية واسع العين.

٥١٨ - قايت الظاهري (١).

أحد العشارات، ورؤوس (٢) النُوَب، المعروف بالبوّاب، وبالأجرود أيضًا. وربّما عُرف بالأبرص.

كان من أعيان مماليك الظاهر خُشقدم، ومن خواصّ خاصكيّته، ثم صيّره بوّابًا، وصار له ذِكر في دولته وشهرة، وقُصد لمهمّات فأنهاها عند أستاذه، ثم اعتراه بياض فاغتمّ أستاذه بسببه، فقام إنسان من الأروام من قاطني الخانقاة الشيخونية، يقال له يوسف الرومي، وربّما قيل له الحكيم، إنسان من الجَهَلَة، فادّعى أنه يداويه ويُبْرئه، وتردّد إليه مدّة مطوّلة وسقاه الاني بلال (؟) غير ما مرة، وقدَح مواضع البياض، وعجز في ذلك، ثم تحمّل له صابع (؟) وأظهر أنه أبراه، وألبسه الظاهر خُشقَدم خلعة، وما نجع أمر قايت المذكور، ولما مات أستاذه تأمّر عشرة في دولة الظاهر يَلَباي، وصُيّر من رؤوس (٣) النُوَب. ولم تطُل مدّته حتى تسلطن الأشرف قايتباي، فنفاه إلى حلب، وبها بَغَتَه الأجل.

وتوفي في هذه السنة.

وكان شجاعاً مقداماً، عصبية، فظّاً، غليظاً، متهوّراً، غير مشكور.

ومات ولم يبلغ الأربعين.

واسمه مُفرد معناه بالتركي: "ارجع" إن كانت لم تكن غلطاً عن "قايد"، فإن كانت فمعناها "السعل"، والألِف فيهما معاً للإشباع.

وقايتباي من هذه بزيادة باي.

٥١٩ - قجماس الحَسَني (٤)، الظاهري.

أحد الطبْلخانات ورؤوس (٥) النُوَب، المعروف بالطويل.

كان من مماليك الظاهر جقمق، وصُيّر خاصكيّاَ بعده، ودام على ذلك إلى أن تسلطن الظاهر خُشقدم فصيّره من جملة الدوادارية، ثم أمّره عشرة، ودام على ذلك


(١) لم أجد له ترجمة.
(٢) في الأصل: "روس".
(٣) في الأصل: "روس".
(٤) انظر عن (قجماس الحسني) في: نيل الأمل ٦/ ٣٨٠ رقم ٢٧٩٤، وبدائع الزهور ٣/ ٣٥.
(٥) في الأصل: "روس".

<<  <  ج: ص:  >  >>