للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كان من مماليك الأشرف بَرسْباي، ومن صغار خاصكيته، ودام خاصكيّاً مدّة إلى أن تسلطن المنصور عثمان بن الظاهر جقمق، فقرّبه وأدناه، وأقطعه حصّة جيّدة بجيبين القصر، وصار من أعيان الخاصكية الثقال، فجازاه على ذلك بأن كان في حزب الأتابك إينال لما وثب عليه وخلعه وتسلطن.

ولما تسلطن -أعني الأشرف إينال- أمّره عشرة، وصيّره من رؤوس (١) النُوَب، ولم يزل على ذلك إلى سلطنة الظاهر خُشقدم، فأمّره طبْلخاناة، وصيّره خازنداراً كبيراً، ثم قبض عليه في جملة من قبض عليه من خُشداشيه الأشرفية بالقصر، وسُجن مدّة، ثم أُخرج إلى البلاد الشامية، وآل أمره أن قُرّر في جملة مقدّمين (٢) الألوف بحلب ودوادارية السلطان بها، وخرج مع من خرج لقتال شاه سوار في نوبة الأتابك جانِبَك قُلَقْسيز، فقبض عليه هو والأتابك المذكور في يوم الوقعة الماضي ذِكرها، وسُجنا معاً. وكان قد قرّر عليه شاه سوار مبلغاً لفدائه، فما أذِن السلطان بأن يبعث إليه ذلك.

فاتفق أن توفي في سجن سوار في ربيع الأول.

وهو في الستين من العمر، أو أكملها.

وكان موصوفًا بشجاعة وإقدام ومعرفة بالفروسية، مع تديّن، بطَيش وخفّة، وشُحّ زائد، وتكبُّر، وسوء أخلاق.

٥١٧ - قانَم اليوسُفي (٣)، الظاهري.

أحد العشرات ورؤوس (٤) النُوَب، المعروف بنَبْصا (٥).

كان من مماليك الظاهر جقمق، وصار خاصكيّاً في دولة الظاهر خُشقدم. ولما تسلطن الأشرف قايتباي خُشداشه أمّره عشرة، وخرج إلى تجريدة شاه سوار في نوبة الأتابك أُزبَك.

وبها توفي قتيلاً في يوم الوقعة في ذي الحجّة.

قال الجمال ابن (٦) تغري بردي في ترجمته: وكان من الأشرار.


(١) في الأصل: "روس".
(٢) الصو اب: "مقدَّمي".
(٣) انظر عن (قانم اليوسفي) في: إنباء الهصر ١١٢، ١١٣ رقم ٣٦، والضوء اللامع ٦/ ٨٢٠ رقم ٦٩١، ونيل الأمل ٦/ ٣٨١ رقم ٢٧٩٨، وبدائع الزهور ٣/ ٣٥.
(٤) في الأصل: "روس".
(٥) نَبصا: لفظ جركسي، معناه: واسع العين.
(٦) في الأصل: "بن".

<<  <  ج: ص:  >  >>