للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

واتفق له أن هرب على ما قيل، فيقال إنهم أدركوه بعد هربه، ولما قربوا منه رمى بنفسه من أعلى القلعة فتقطّع. هكذا قيل.

ويقال: بل هم الذين رموا به لما أدركوه.

وكان ذلك في أواخر هذه السنة. وقيل في أوائل التي تليها. واللَّه أعلم.

وكان نَوروز هذا عنده شجاعة وإقدام، وله فروسية، مع إسراف على نفسه وانهماك في اللذّات.

وهو صهر الناصري محمد بن مقبل القديدي المعروف.

٥٤٧ - نوروز من غيبي (١) الأشرفي.

أحد العشرات، (وأمير جاندار) (٢)، المعروف بالدوادار، ويُعرف بالأخصّ (٣) أيضاً.

كان من مماليك الأشرف بَرسْباي، وصُيّر خاصكيّاً بعده، ثم رقّاه الأشرف إينال فصيّره من جملة الدوادارية، ودام كذلك مدّة حتى عُرف بها، ثم أُمّر عشرة في دولة الظاهر خُشقدم أو الأشرف قايتباي، على شكٍ عندي، وصيّره الأشرف قايتباي أمير جَنْدار، وخرج إلى سوار.

وبها توفي قتيلاً في ذي الحجة.

وكان ساكناً، حشماً، وترجمه (٤) بعضهم. واللَّه أعلم.

٥٤٨ - (نَوروز من يَلَبَاي (٥) الأشرفي.

أحد العشرات، المعروف بالأشقر، وبأميراخور.

كان من مماليك الأشرف بَرسْباي، وصيّره خاصكيّاً، ثم صيّره الأشرف إينال من الأمراخورية، ثم تأمّر عشرة في دولة الظاهر خُشقدم، ثم عيّنه الأشرف قايتباي لتجريدة شاه سوار الماضي ذكرها، وعاد منها بعد أن جرى ما جرى، وأدركه أجله بغزّة.

وكان غير مشكور، كثير الإسراف على نفسه.

ويقال: إنه من أقارب الظاهر يلباي.

توفي في ليلة الأربعاء خامس عشر رجب.


(١) انظر عن (نوروز من غيبي) في: نيل الأمل ٦/ ٣٨١ رقم ٢٧٩٧، وبدائع الزهور ٣/ ٣٥.
(٢) عن الهامش.
(٣) في الأصل: "بالاحص".
(٤) في الأصل: "وترذمه".
(٥) لم أجد له ترجمة.

<<  <  ج: ص:  >  >>