للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وذكر بعضهم أنه مات قتيلاً في ذي حجّة في كائنة سوار.

والصواب ما قدّمناه، ودُفن بتربة ( … ... … ) (١) الصوفية) (٢).

٥٤٩ - يحيى بن جانَم (٣) الأشرفي.

نائب الشام، الأمير زين الدين، أحد مقدَّمين (٤) الألوف بدمشق، المعروف بأبيه. وقد مرّت ترجمة أبيه فيما مرّ.

وُلد ولده هذا في سنة ست أو سبع وأربعين وثمانمائة تقريباً.

ونشأ في كنف أبيه وهو في المِحَن والسجون، لكنْ نشأة أولاد الملوك في عزّ ورياسة في الجملة، حتى آل الأمر إلى خلاص أبيه وعَوده إلى المراتب الجليلة من التقدّم بمصر، ثم نيابة حلب، ثم الشام، وهو معه في هذه التنقّلات. وكان عزيزاً عند أبيه معظّماً بدمشق، موقّراً. وكان والده منقاداً إليه في أوامره. وهو الذي تسلّط عليه في القيام والتوجّه إلى القاهرة لأخذ السلطنة، وكان قد قدم القاهرة قبل ذلك ليرى ما عليه العسكر من شأن والده المذكور، ثم عاد بعد أن أغدقه المؤيَّد أحمد بن الأشرف إينال العطاء، وأحسّ فيما جاء بسببه من استمالة الناس إلى أبيه.

ثم لما جرى لأبيه ما جرى حضر معه إلى القاهرة، ثم عاد معه، ثم كان معه حيث توجّه بعد هربه من دمشق وقاسى الشدائد والأهوال، وعاد بعد قتل والده، فآل به الأمر أن صُيّر من جملة مقدَّمين (٥) الألوف بدمشق، وخرج في الثانية لشاه سوار مع النواب، وبَغَتَه أجله بتلك الكائنة.

وكان شاباً حسناً، ذكيّاً، يقِظاً، شهماً، قرأ القرآن وشيئاً، ولم يكن خالياً من الفضيلة والرياسة، مع بشاشة الوجه وطلاقة المُحيّا، وحُسن السَّمت والهيئة والشكالة. وكان ذا شجاعة وإقدام ومعرفة بالفروسية، وله همّة عليّة.

توفي قتيلاً في ذي الحجة.

٥٥٠ - يشبُك المؤيَّدي (٦).

أحد العشرات ورؤوس النُوَب، المعروف بخازندار المؤيّد.


(١) ما بين القوسين يحتمل أنه: "أبو حجل من" لوقوع العبارة على حرف الورقة بالهامش.
(٢) هذه الترجمة كلها بين القوسين كتبت على الهامش.
(٣) انظر عن (يحيى بن جانم) في: الضوء اللامع ١٠/ ٢٢٤ رقم ٩٦١.
(٤) الصواب: "أحد مقدَّمي".
(٥) الصواب: "مقدَّمي".
(٦) انظر عن (يشبك المؤيَّدي) في: الضوء اللامع ١٠/ ٢٨٠ رقم ١٠٩٨ باختصار.

<<  <  ج: ص:  >  >>