كتاب الروض الباسم في حوادث العمر والتراجم

سنة أربع وسبعين وثمانمائة - ذكر نبذ من تراجم الأعيان ووفياتهم فى هذا الزمان سنة ٨٧٤ - ج: 4 - ص: 223

وتوفي بغزّة في عَوده، أظنّ في شعبان، فإن شهر وفاته لم يحضُرني الآن، ولا عرفت شيئاً من حاله لأذكره عنه غير ما قد قلته.

ويقال: إنه كان لا بأس به.

٥٧٣ - زُهَير بن سليمان (١) بن هبة الحَسَني.

السيد الشريف، زين الدين، أمير المدينة المنوّرة، كان وُلّيها بعد ضُغيم (٢)، وآل أمره أنْ توفي بها قتيلاً في هذه السنة، وورد الخبر بذلك علينا للقاهرة في شعبان من هذه السنة، وقُرّر عِوضه ولده مقبل، وقيل إنه وُلّي المدينة بعده، وبيدى؟ وما حرّرت ذلك.

٥٧٤ - شادبك الأشرفي المعروف بآص.

تقدّم في التي قبلها لأنه مات فيها على الصحيح لا في هذه.

٥٧٥ - صنطباي (٣) من قصرُوه الأشرفي.

أحد العشرات ورؤوس (٤) النُوَب.

كان من مماليك الأشرف بَرسباي من تقدمة قصرُوه نائب الشام، فأجرى الأشرف غيبته عليه، ثم صيّره جَمداراً، ودام على ذلك مدّة في عدّة دول، ثم صُيّر خاصكيّاَ، ثم تأمّر عشرة في هذه الدولة، وخرج في نَوبة سوار المذكورة آنفاً وعاد منها.

فتوفي بغزّة في شعبان.

وكان ساكناً، قليل الشر، ولا بأس به على إهمالٍ فيه.

ومات وسنّه زيادة على الخمسين سنة (٥).

واسمه تقدّم الكلام عليه.

٥٧٦ - طَرَباي الظاهري (٦).

أحد العشرات، ومحتسب القاهرة.

كان من مماليك الظاهر خُشقدم من أعيانهم، وممن كان شراه في أيام إمرته

---

(١) انظر عن (زهير بن سليمان) في: الضوء اللامع ٣/ ٢٣٩ رقم ٨٩٥ وفيه: مات في صفر سنة ثلاث وسبعين. وهو غلط، ونيل الأمل ٦/ ٤١٩، ٤٢٠ رقم ٢٨٥٥، وبدائع الزهور ٣/ ٤٦.
(٢) في نيل الأمل: "ضيغم".
(٣) انظر عن (صنطباي) في: نيل الأمل ٦/ ٤٠٩ رقم ٢٨٤٥، وبدائع الزهور ٣/ ٤٣.
(٤) في الأصل: "روس".
(٥) في نيل الأمل: "له نحو من ستين سنة".
(٦) انظر عن (طرباي الظاهري) في: نيل الأمل ٦/ ٤١٤ رقم ٢٨٤٩، وبدائع الزهور ٣/ ٤٥.