للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ولم يخلفْه بعده مثلُه دينًا، وخيرًا، وعلمًا، وأمانة، وعفّة، وكان فقيه سمرقند في وقته.

٥٨٢ - قاسم الحِيْشي (١)، الدمشقي، (الصالحي، القادري، الحنبلي.

الشيخ العالم، الفاضل، الصالح، زين الدين، شيخ زاوية الشيخ عبد الرحمن بن داود بصالحية دمشق.

كان إنسانًا حسنًا، خيِّرًا، ديِّنًا، مشهورًا بدمشق.

توفي يوم الإثنين رابع ربيع الأول من هذه السنة.

ذكره بعضهم في التي تليها ولعلّ هذا كذلك هو الصواب) (٢).

٥٨٣ - قانِبَك المحمودي (٣)، المؤيَّدي.

أمير سلاح.

كان من مماليك المؤيَّد شيخ، وصار خاصكيًا في أواخر دولة أستاذه. ووهِم من قال: بعده.

وهو أخو جانِبَك المحمودي الماضي في محلّه، بل وشيء من ذِكر أخيه هذا. وكان ربّما عُرف بالمجنون -أعني صاحب الترجمة- لحِدّةٍ كانت به وطيش وخفّة، وسرعة انفعال وبطش، وكثرة حركة. ولا زال خاصكيًّا حتى أمّره الأشرف بَرسْباي طبلخاناة بدمشق.

ثم لما تسلطن الظاهر جقمق استقدمه إلى القاهرة وأمّره بها عشرة، ثم أخرجه إلى دمشق على تقدمة ألف بها، وجرى له مع نائبها جُلُبّان ماجريّة يطول الشرح في ذكرها، وأساء على جُلُبّان في دَسْت غزّة بدار العدل في يوم موكب بالملأ (٤) العام حتى حنق منه جُلُبان وقام إليه، وقام هو أيضًا قاصداًا لتوجّه من دار السعادة، فأخذ جُلُبّان بقرضيّته من ورائه ليقبض عليه، فرمى بقرضيته عليه وتخطّت جُلُبّان، وحصل عنده غُبن بذلك، وخرج قانبك من دار السعادة غضبًا، وتوخه لداره، فبعث جُلُبّان يشكوه للظاهر، فبعث بسجنه بقلعة دمشق، ثم أخرجه إلى


(١) انظر عن (قاسم الحِيشي) في: الضوء اللامع ٦/ ١٩١ رقم ٦٤٢، ووجيز الكلام ٢/ ٨١٦ رقم ١٨٧٦، والذيل التام ٢/ ٢٣٧، ونيل الأمل ٦/ ٣٩٦ رقم ٢٨٢٦، وحوادث الزمان ١/ ١٨٩، ١٩٠ رقم ٢٤٤ ووقع فيه "الجيشي" بالجيم، وهو غلط.
(٢) ما بين القوسين من الهامش.
(٣) انظر عن (قانبك المحمودي) في: إنباء الهصر ١٤٧ و ١٦٩، ١٧٠ رقم ٦، والضوء اللامع ٦/ ١٩٨ رقم ٦٧٥، ونيل الأمل ٦/ ٤٠٣ رقم ٢٨٣٥ وفيه: "قنبك"، وبدائع الزهور ٣/ ٤١.
(٤) في الأصل: "الملاء".

<<  <  ج: ص:  >  >>