للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

باقي الطوائف فكالتّبع ( … ) (١) الأشرفية في هذا اليوم هو الأمير قرقماس الجلب أمير ( … ) (٢) المتكلّم والمتحرّك والقائم بطائفته جانِبك القجماسي ( … ) (٣) الخازندار المعروف بالظريف.

وأمّا ( … ) (٤) والمتكلّم عنهم جانِبك نائب جُدّة وهو أحد ( … ) (٥) وجميع خُشداشيه في ذلك اليوم في طوعه وقبضته بل جميع من قام في تحقيقه ( … ) (٦) إنما ذلك لغرض من الأغراض وهو في الحيلة العويصة وأكثر من ( … ) (٧) في الرأي والتدبير بكل ما تصل قدرته إليه مع تفكّره في العواقب ورعايته ما يصلح ويكون له ولطائفته حالًا ومالًا، وهم الحسّ وهو المعنى، بل هم الجسد وهو الروح، مع إعمال (٨) فكره في أخذ العدو الجديد وهو المؤيَّد، بل والعتيق، وهم الأشرفية بعد أن بان بهم هذا العدوّ وهو عامل في ذين الفكرين.

وأمّا الظاهرية والأشرفية فهم وإن شاركوا الظاهرية في الاتفاق لكن الاختلاف بين أكابرهم غير معدوم، وسذاجتهم عن غفلتهم عن تزيين أعدائهم أن يأخذوا (٩) بهم ما شاؤوا (١٠) ثم أخبرهم بعد ذلك ما رجوا، بل جزموا، وليس ذلك من الحزم بأنهم والظاهرية الآن كثير، وأجلّ، ولا يفكّروا في ما يؤول (١١) إليه الحال بخلاف أولئك، ويدلّك على ذلك ما حدث بعد ذلك إن كنت من أهل التأمّل والبصيرة وعندك خبرة بأحوال الطائفتين، وكان تطلّعهم إلى هذا الأمر في الجملة غير متأكد عندهم لرجائهم مجيء جانَم خُشداشهم، ولولا طروق الطارق الذي دهمهم من قِبل المؤيَّد على ما أشاعه الظاهرية عنه وجعلوه اعتقادًا عند الأشرفية لكثير من الأغراض حتى تحرّكوا في هذا اليوم وإلّا لما تحرّكوا، بل ظهر لهم أنهم كالمضطّرين في هذا الأمر مع غاية الغفلة عن حِيَل أولئك المظهرين لهم الضيافة حتى قطعوا النظر عن العداوة الأولى بخلاف أولئك، فإنها باقية عندهم وهم في تدبيرهم عاملون حسابها مع حساب ما هم فيه، وهؤلاء -أعني الأشرفية- إنما عملوا حساب ما هم فيه ولم يخطر لذلك الحساب الآخر ببالهم، إذ لو ظهر لكان


(١) مقدار ثلاث كلمات.
(٢) مقدار ثلاث كلمات.
(٣) مقدار خمس كلمات.
(٤) مقدار خمس كلمات ممسوحة.
(٥) مقدار كلمتين ممسوحتين.
(٦) مقدار أربع كلمات ممسوحة.
(٧) مقدار كلمتين.
(٨) في الأصل: "اعمالي".
(٩) في الأصل: "أن يأخذون".
(١٠) في الأصل: "ما شاوا".
(١١) في الأصل: "ما يول".

.

<<  <  ج: ص:  >  >>