للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الراميني، النابلسي، الدمشقي، الحنبلي، المعروف بابن مفلح (توفي ٨٨٤ هـ).

قاضي القضاة. من مشايخه الذين أخذ عنهم (١).

٦ - إبراهيم بن محمد الأخدري (٢)، ويقال: الأخضري، أبو إسحاق المالكي (توفي ٨٨٥ هـ).

شيخ الإسلام، الإمام، العلّامة، شيخ تونس والمدرّس بجامع الزيتونة. قال المؤلّف: إنه كان يجلس بجامع الزيتونة بين الظهر والعصر أحيانًا، وبين العصر إلى قرب المغرب أحيانًا، وجالسته في هذه الأوقات، وسمعت الكثير من فوائده وتحقيقاته، إذ كان آيةً ورأسًا في الفتوى، لا سيما في الأصلين (٣).

وفي موضع آخر قال: كنت أجالسه بجامع تونس كثيرًا ويأنَس إليّ، ويسأل عن أحوال هذه البلاد. واستفدت الكثير من نوادره … وحضرت درسه بمدرسة القائد نبيل، في فنون، ما بين تفسير، وحديث، وفقه، وعربية، وأُصول دين، ومنطق، وغير ذلك من فنون.

واستفاد من مجلسه حين ورد سؤال تونس في ميراث مولود نصفه ثعبان، ونصفه إنسان، فأفتى بقضيّته (٤).

٧ - إبراهيم بن محمد اللفتي التازي، أبو سالم (توفي ٨٦٧ هـ).

نزيل وهران. وصاحب زاويتها المعروفة بالتازي. لم يلْقه المؤلّف، وإنّما أدرك أصحابه. وقال: كنت سمعت بمحاسنه، وقصدت زيارته ورؤيته، فلم يُقدَّر لي، لوفاته بوهران في شوال، أظنّ. وأدركت عدداً من أصحابه بوهران عندما دخلتها، وكان وقف في زاويته خزانة كتب جليلة، في جُمَل من سائر الفنون العلمية. وكنت أنا لما رجعت من الأندلس إلى وهران معي جملة من الكتب، وقفتها بزاويته لما كنت تركت التعلّقات الدنيوية، وحصل لي بعض توجّه إلى ذلك الجناب، فيا ليته لو دام.

ومن شعره ما أنشدنيه الشيخ أبو عبد الله بن القصّار، أحد تلاميذه:

أما آن ارعواؤك عن شنار … كفى الشيب زجرًا عن عُوارِ

أبَعْدَ الأربعين ترومُ هزلًا … وهل بعد العشيّة من عَرارِ؟


(١) المجمع المفنّن، رقم (١٠٠).
(٢) الروض الباسم، ١/ ورقة ٤٢ أ، و ٢/ ورقة ٢٥٦ أ "الجدري"، ومثله في: نيل الأم ٧/ ١٥٢، ١٥٣، رقم ٣٠٠٢، وانظر الحاشية رقم (٩) منه.
(٣) الروض الباسم، كما ورد قبله.
(٤) المجمع المفنّن، رقم (١١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>