للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فخَلّ حظوظ نفسِك والْهُ عنها … وعن ذِكر المنازل والديار

وعَدّ عن الرباب وعن سعادٍ … وزينب والمعازف والعُقار

فما الدنيا وزُخرُفها بشيءٍ … وما أيامها إلا غرار

وليس بعاقل من يصطفيها … أتشْري النقْدَ، وَيْحك، بالتبار

في أبيات أخرى.

وأنشد ابن القصّار للمؤلّف عن التازيّ قصائد ومقطَّعات وأبياتًا كثيرة. وقال المؤلّف بعد ذلك: وقد كنت علّقت الكثير من أخباره وأحواله، ولما أخذت في التثبّت بما لم يثبت لي في الحال ضيّعت جميع أوراقي، بل وغسّلت الكثير منها، فضاع من جملتها ما كان متعلّقًا بالشيخ، وهذا الذي ذكرته لفقْتُه بعد ذلك بنحو العشرين سنة لفكري الفاتر، وعزمي القاصر (١).

وقال المؤلّف -رحمه الله - في كتابه هذا إنه روى "الوظيفة المنصورة" لصاحبها "التازي" هذا عن تلامذته: "محمد المصمودي ومحمد بن القصّار، ومحمد العريف، وغيرهم من تلامذته ومُرِيديه" (٢).

٨ - إبراهيم الأندلسي، الغَرناطي، ثم التونسي، المعروت بالبنيولي.

والد الخواجا التاجر "أبي القاسم" (٨٩٢ هـ). قال المؤلّف -رحمه الله -: استفدت منه معرفة الكثير من العقاقير، مما أثبتُ ذلك في بعض تصانيفي الطبيّة.

وقال عن ابنه "أبي القاسم": إنه من أحبابنا وأعزّ أصحابنا، وكنّا بتونس وإيّاه كالأقارب، فضلًا عن الأصحاب، وله علينا الفضل والمروءة، والقيام فيما أهمّني من المصالح، وبالجملة فلا أعبر عن فواضله عليّ بتونس. وكنت كثيرًا ما أجالسه، وهو يتأتس بي بفندق الرخام، وعلى ذهنه طرف من الطبّ (٣).

٩ - إبراهيم العقباني، أبو سالم.

خطيب جامع تلمسان وإمامه (٤).

١٠ - أبو بكر بن أحمد بن أحمد بن سليمان بن داود الأنصاري، الأذرعي، الدمشقي (توفي ٨٥٨ هـ).

أحد نوّاب الحكم بدمشق، إمام عالم. قال المؤلّف: كان بينه وبين الوالد محبّة وصُحبة. رأيته بدمشق، وسمعت من فوائده (٥).


(١) الروض الباسم، ١/ ورقة ٦٠ ب - ٦٥ أ.
(٢) المجمع المفنّن، رقم (١١٢).
(٣) المجمع المفنّن، رقم (٢٢٦).
(٤) الروض الباسم، ١/ ورقة ٩٢ أ.
(٥) المجمع المفنّن، رقم (١٦٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>