للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

تاشَفِين الحجّاج بن أبى تاشفين بن أبى (زَيّان) (١) صاحب تِلِمْسان (وما والاها من المغرب الأوسط) (٢) (. . . . .) (٣).

ويقال إنه إنّما مات فجأة حتف أنفه من القولنج، وكان شيخًا (يعتريه فمات) (٤) بذلك.

وكان أحمد هذا ذا عدل وسياسة، ويُذكر بالخير والدين وحُسن السيرة. ومات شهيدًا إن صح ما قيل إنه مات مسمومًا.

وتوفي في هذه السنة، ولم أحرّر الآن شهر وفاته فأنسيت أثبته جَهْدي، لكنّه ضاع مع ضياع أوراقي (. . .. . .) (٥) وغسل الكثير من مسوَّداتي، ومتا (٦) وجدت ذلك، بل وضاع عني الآن، ونسيت الكثير مما كتبت، وقد علّقت من أخبار أحمد هذا وأحواله وحروبه مع محمد هذا القائم (. . .) (٧) ومع أبيه من قبله، ومن العجيب أن قاتله لم يتهنّ بعده بالمُلك إلّا مدّة يسيرة، بل دام في الأنكاد، وسلّط الله تعالى عليه عربان بلاده، وكذا صاحب تونس، فإنه جرّد إليه مرتين، ثم ثار به أحد أولاده وأراد انتزاع مُلك تِلِمْسان منه، ثم حاربه ولد آخر غير الثائر الأول يقال له: الغمواش، هو ملك تِلِمْسان الآن في عصرنا هذا، وآل به الأمر أن بات في ليلته وهو صحيح فأصبح ميتًا كما اتفق لعم جدّ أبيه أحمد صاحب الترجمة (. . . .) (٨) أخيرًا (. . .) (٩) صار يصيح (. . .) (١٠) وانتفخ ثم مات، وسلِم ولده من شرّه، ثم عاد إلى تلمسان فملكها ثانيًا. وستأتي هذه الأخبار والحوادث متّصلة في محالّها بعد الخمس وستين إن شاء الله تعالى.

وكان سنّ أحمد صاحب الترجمة يوم موته زيادة على السبعين سنة.


(١) من المجمع المفنّن ١/ ٥٨٧.
(٢) ما بين القوسين إضافة من المجمع المفنّن ١/ ٥٨٧.
(٣) مقدار ١٤ سطرًا ممسوحة أو مطموسة لا تُقرأ.
(٤) إضافة من: المجمع المفنّن.
(٥) كلمتان ممسوحتان.
(٦) هكذا في الأصل. والصواب: "ومتى".
(٧) كلمة غير واضحة.
(٨) مقدار أربعة أسطر ونصف السطر كلماتها ممسوحة وغير واضحة.
(٩) كلمة غير مقروءة.
(١٠) كلمة غير واضحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>