للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أحد مقدَّمين الألوف بمصر، وولد السلطان.

ولد بالقاهرة ونشأ تحت كنف أبيه، وقرأ القرآن، وأُدّب وهُذّب، وأُمِّر عشرة في دولة أبيه، ثم تقدمة ألف على ما عرفت ذلك في متجدّدات بعض سِنِيّ دولة أبيه وكيفية خروجه للحج صُحبة أخيه وأبيه، وعرفت كيفية قدومهما وكيفية خروجه مع أخيه أيضًا للسرحة، ثم ما جرى له من إخراجه مع أخيه إلى سجن الثغر السكندري، ثم وفاته بها، وحمْل رُمّته بعد ذلك إلى القاهرة ودفنه بتربة أبيه.

وأنه توفي في يوم الخميس مستهلّ ذي الحجّة، وله نحو السبعة عشر (١) سنة. عوّض اللَّه تعالى شبابه الجنة.

وكان شابًا حسنًا، ذكيًّا، فطِنًا، أدوبًا، حشمًا، لم تُعرف له صبوة، وتأسّف عليه أخوه وأمّه غاية التأسّف.

وقد عرفتَ جميع ذلك فيما تقدّم وأسلفناه فلا نعيده.

١٧٤ - محمد بن الفرعة (٢).

الشاب الحَسَن، أبو عبد اللُّه المالقي، الأندلسي، المالكي.

كان شابًا حسنًا من أبناء الأعيان ببلده.

ولد بها قبل الخمسين بمدّة سنتين أو ثلاث.

ونشأ بها، أعني مالقة، وقرأ القرآن وشيئًا، وكان قريبًا لقاضي مالقة وخطيبها الشيخ العالم أبي عبد اللَّه بن الفرعة أيضًا الموجود الآن، ربّما نترجمه قريبًا إن شاء اللَّه تعالى في الآتية، فقدم صاحب الترجمة حاجًّا ومعه شيء يتّجر به مع بعض جماعة من أعيان بلده، فحج وعاد إلى الإسكندرية ليعود منها إلى بلده، فأدركه أجله بها بمرض ذات الجَنْب.

وكان من أبناء العشرين فما دونها.

وله سكون زائد، وسمت حَسَن، وتُؤدة وأدب وحشمة، وبراعة وشجاعة فائقة في بني جنسه.

توفي في شهر رجب.

١٧٥ - محمد الفُوّي (٣).


(١) الصواب: "نحو السبع عشرة".
(٢) انفرد المؤلّف -رحمه الله- بترجمة "محمد بن الفُرعة"، ولم يذكره في نيل الأمل.
(٣) انظر عن (محمد الفُوّي) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣١٥، والضوء اللامع ٦/ ٣٠٠ رقم ٩٩٥ =

<<  <  ج: ص:  >  >>