للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

تضمّن أبياتًا زهت وتزهّرت … ففاق على زهر الربيع، بل الوردِ

سالت به بما أتى من لُغاتنا … غريبًا، فهاك القول فيها بما أُبدي

فافتل باللام اندماج فخذه لا … تشك، فمعناه أتاك على القصدِ

وندفن لا باللام بل نونه أتت … ومعناه تدوير، وهذا الذي عندي

ولملم معنى الانضمام وجمع ما … تفرّق، ثم المحتد الأصل يا بَعْدي

فهذا هو أبي بارتباكٍ وسرعةٍ … فلا تعتبوا إنّي مقيم على العهدِ (١)

وله بيت كتبه إلى "أحمد بن محمّد بن أحمد بن شرف القضاة المنفلوطي" المتوفَّى بعد ٨٨٩ هـ:

أزكى سلام بنشر المسك والعود … يخصّ طلعتك العَلْيا بتحديدِ (٢)

وله في صريح الطلاق وبائنه في لحوق ما يلحق منه وما لا يلحق، بيتان، هما:

صريح طلاق المرء يلحق مثله … ويلحق أيضًا بائنًا كان قبله

كذا عكسُه لا بائنٌ بعد بائنٍ … سوى بائنِ قد كان على فعله (٣)

وكتب رسالة إلى "أحمد بن محمّد بن صدقة بن مسعود الدُلجي، الصعيدي" وهو بمنفلوط، وصدّرها بأبيات، من جملتها:

عبر الزمانُ بمن كانت لهم هِمَمُ … وكان عزْمُهُم عزمًا لما دَرَبُوا

ومن تدابيرهم كانت مواقف … وكان ينفع من قالوا وما حسبوا

وكان آراؤهم تقضي الملوكُ بها … وكان ما رسموا نهجًا وما كتبوا

تعتمد بهم الأملاكُ في بُعدٍ … يسترشدونهم حتى بهم غلبوا

مرّوا ففرّوا وفرّوا وانقضوا ومضوا … ولا بقيّة منهمُ كِلاهُمُ ذهبوا

وقد بقينا بقومٍ ما بهم غباء … لا بدّ أن ينهزموا يومًا إذا نُدبوا

نسأل اللَّه إصلاحًا لنا ولهم … عساهُمُ يستفيقوا قبل أن ينعطبوا (٤)

وأنشد هذه الأبيات:

يا سيّدي وأنيسي والصديق، ويا … جاري القريب ويا عوني ويا وزري


(١) نيل الأمل ٨/ ١٤٣، بدائع الزهور ٣/ ٢٦٣.
(٢) المجمع المفنّن، رقم (٤١٣).
(٣) المجمع المفنّن، رقم (٤٨١).
(٤) الروض الباسم، ٢/ ٦٨ ب، ٦٩ أ.

<<  <  ج: ص:  >  >>