للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:
مسار الصفحة الحالية:

روحي وروحك أجناد مُجنّدةٌ … تعارفنا قبل رؤيا العين والبصر

ثم التقينا فكان الجسم مؤتلفًا … كأُلْفَة الروح فادّكرت بالسُّوَرِ (١)

وله أبيات كتبها ارتجالًا واستعجالًا - حسب قوله - جوابًا على قصيدة قالها فيه: "أحمد بن محمّد بن علي القاهري، المعروف بابن العاقل":

إني وقفت على دُرّ تنضّد في … عِقدٍ فريد له شأن على الدرر

وزهر روض لعلّ الوصف يعجز عن … بديع ما قد حوى ذا الروض من زهر

أعيذ مُنشئة من كل حادثةٍ … لا فُضّ فوه ودام الدهر في خفر (٢)

وله بيت أنشده في خسوف القمر سنة ٨٩٢ هـ:

لا تفعل الشمس شيئًا، لا ولا القمر … وعن خسوفهما لا يصدر الأثر (٣)

وهو كان يحفظ شعر الأديب المصنّف "ابن حِجَّة الحموي"، ولهذا كشف سرقة "أحمد بن محمّد بن عبد الرحمن الحِمْيَري القُسُنْطيني" الأديب المعروف بالحلوف (توفي بعد ٨٨١ هـ) عندما دخل تونس سنة ٨٦٦ هـ، ونَسَب "الحلوف" تائيّة "ابن حجَّة" لنفسه، وهي التي يقول فيها:

ناديت قاضي الهوى والسّقم يشهد لي … إذ سُطِّرت من دما عيني سِجِلّاتُ

ولما سئل عنها أنشد منها قبل ذكرها له (٤).

وفي آخر ترجمته للسلطان "يوسف بن بَرسْباي الدقماقي" الملقّب بالملك العزيز أورد بيتين يحتمل أنهما له:

لم يأت من بعده ملك يُشابهه … ولا يقاربه أعظم منه ملكا

ولم يُر مثله في عُلوّ همّته … ولا طريقته من بعده سلكا (٥)

وارتجل بيتًا في "أبي العباس أحمد الششيني":

هو الشهاب الذي شاعت محاسنه … وحاز من كل من فوق ما أصف (٦)

وله ارتجالًا:

ما بين ما قلت وقلت الكمال … إلّا تضادّ النقص ثم الكمال (٧)


(١) المجمع المفنّن، ج ١/ ٥٣٣، رقم (٥٠٥).
(٢) المجمع المفنّن، ج ١/ ٥٦٢، رقم (٥٢٣).
(٣) نيل الأمل ٨/ ٥٩.
(٤) المجمع المفنّن، ج ١/ ٤٦٦، رقم (٤٢٦).
(٥) الروض ٣/ ٩٠ ب.
(٦) الروض ٤/ ١٢٤ ب.
(٧) الروض ٤/ ١٨٨ ب.

<<  <  ج: ص:  >  >>