للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بعض العربان. طعنه بحربة في يوم الإثنين سادس عشر ذي الحجة.

ويقال إنه سُلّط عليه، واللَّه أعلم بحقيقة ذلك.

وكان سنّه يوم مات زيادة على الإثنتين (١) وخمسين سنة.

واسمه مركَّب من "بُردي" بمعنى أعطى، و"بك" تقدّم الكلام عليه غير ما مرة، وهو الأمير على المشهور، وتُلُوعب بها في النُطْق والكتابة إلى ما كتبناه، وهو غلط عمّا ذكرناه.

٢١٧ - بَرْسْباي الظاهري (٢).

أحد الدوادارية وأعيان الخاصكية.

كان من مماليك الظاهر خُشقدم ممّن ملكه الأشرف إينال كتابيًّا، ومَلَكَه الظاهر هذا وأعتقه، ورقاه إلى الخاصكية، ثم صيّره من الدوادارية الصغار، واختص به جدًّا، وقرّبه وأدناه، وكان من نُجباء من عُيّن لقتل جانِبك نائب جُدّة، بل يقال إنه هو الذي تولّى قتْل جانِبَك المذكور، ثم بلغ عنه أستاذَه شيء (٣)، وقد عرّفناك غير ما مرة ذلك، فقبض عليه وضربه أشدّ الضرب، ثم وسَّطه بالحوش بين يديه، فكانت قتلته شرّ قتلة، عيب على السلطان فِعلُه ذلك، من ضرْبه الضرب الشديد، ثم توسيطه، إذ من يُتلف لا فائدة في ضربه.

توفي موسّطًا كما قلناه في يوم السبت تاسع صفر وهو في شبوبيته.

وكان شجاعًا مقدامًا.

٢١٨ - تَنَم الأبوبكري (٤) الناصري.

أحد العشرات المعروف بالأعرج.

كان من مماليك الناصري فَرَج بن برقوف، وتنقّلت به الأحوال بعد قتل الناصر في خدمة جماعة من الأمراء، حتى اتصل بخدمة الأمير ططر، فلما تسلطن أنزله في ديوان الجند كما كان، وكانت نيّته له ( ...... ) (٥) ثم لما تسلطن


(١) في الأصل: "الإثنين".
(٢) انظر عن (برسباي الظاهري) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٢٨٢، ونيل الأمل ٦/ ١٧٩ رقم ٢٥٨٢، والمجمع المفنّن ٢/ ٢٢٣ رقم ٩٥٧، وبدائع الزهور ٢/ ٤١٣، ٤١٤.
(٣) في الأصل: "شيئًا".
(٤) انظر عن (تنم الأبوبكري) في: نيل الأمل ٦/ ١٨٨ رقم ٢٥٩١، والمجمع المنفّن ٢/ ٣٦٨، ٣٦٩ رقم ١١٤٣، ولم يذكره غير المؤلّف -رحمه اللَّه-.
(٥) كلمتان ممسوحتان.

<<  <  ج: ص:  >  >>