للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ويقال إنه سُمّ، واللَّه أعلم بحقيقة ذلك.

ثم أُخرجت جنازته وكانت حافلة، وحضرها قانَم التاجر، ثم حمله إلى تربته التي أنشأها بالصحراء، فدُفن بها. وعاد القضاء بعده إلى المحبّ بن الشِحنة على ما كان عليه.

٢٢٤ - حسن خُجا الجمالي (١)، الظاهري.

الخاصكي، وأحد الأميراخورية.

كان من مماليك الظاهر جقمق ومن خاصكيّته. ولم يزل على ما هو عليه إلى أن تسلطن الظاهر خشقدم فصيّره من الأميراخورية، ودام على ذلك حتى بَغَتَه الأجل.

وكان إنسانًا حسنًا، ساكنًا، حسن الاعتقاد، سليم الباطن، تركيّ الجنس، مسلم الأصل. وعلى هذا لم يملكه الظاهر، وكان لا بأس به.

توفي في هذه السنة، ولا أحرّر شهر وفاته لأُثبته.

٢٢٥ - سودون اليشبُكي (٢)، التركماني.

أحد مقدَّمين (٣) الألوف بدمشق، المعروف بقَنْدُورَة.

كان من مماليك يشبُك الجَكمي الأميراخور، وهو خشداش جانبك اليشبُكي الوالي. ولما مات سيّده نزل في ديوان الجُند السلطاني، ودام على ذلك مدّة، ثم انتمى للجمال ابن (٤) كاتب جَكَم بواسطة جانبك الوالي خُشداشه المذكور، فاعتنى به الجمال حتى وُلّي بعض قلاع البلاد الشامية، ثم تنقّل في عدّة ولايات في تلك البلاد غالبها أو كلها ببذل المال، وآل أمره أن صُيّر في دولة الظاهر خُشقَدَم من جملة مقدَّمين (٥) الألوف بدمشق، وخرج بأخرة أميرًا على الحاج بالمحمل الشامي، فلما حج وعاد وزار المدينة الشريفة ثانيًا، وخرج متوجّهًا للشام.

توفي إمّا في أواخر ذي الحجّة من الماضية، أو في أوائل محرّم من التي تليها، ولم يتحرّر لي ذلك.


(١) لم أجد له ترجمة في المصادر.
(٢) انظر عن (سودون اليشبُكي) في: النجوم الزاهرة ١٦/ ٣٣٦، ٣٣٧، والضوء اللامع ٣/ ٢٨٧ رقم ١٠٩٠، ونيل الأمل ٦/ ١٩٦ رقم ٢٦٠٣.
(٣) الصواب: "أحد مقدّمي".
(٤) في الأصل: "بن".
(٥) الصواب: "مقدَّمي".

<<  <  ج: ص:  >  >>