للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشيخ الصالح العابد، المعتقد، أبو محمد، شيخ ركب المغاربة المصامدة.

كان من مدينة أذرعات بالصحراء بالقرب من المدينة التي يقال لها بافيلال بصحارى المغرب، مما يقرُب من مزاكش، وسجلماسة، وهي من بلاد البربر.

وكان الشيخ عبد اللَّه هذا وإخوته وأسلافهم من قبل من مشايخ تلك البلاد وأكابرها ورؤسائها، من أهل العلم والفضل والصلاح والخير، ولهم شهرة وذِكر بتلك البلاد، بل وبالمغرب جميعه. وكانت ملوك المغرب ولم تزل تعتقدهم ويعظّمونهم، ويلتمسون بركتهم.

قدم عبد اللَّه هذا للقاهرة بالركب المغربي للحج غير ما مرة، آخر ذلك في سنة سبع وستين، وحج وعاد إلى القاهرة فبَغَتَه الأجَل.

وكان عالمًا صالحًا، عابدًا، خيّرًا، ديّنًا، معتقدًا، حسن السمت، كثير السكون، ذا تؤدة ونفْع للناس في إقامة حَجّهم، وكانت العربان تعتقده وأسلافه، فيكرمون الحاجّ لأجله، ولا يحصل عليهم منهم الأذى والضرر.

توفي بالقاهرة في أواخر هذه السنة.

وقدم بالحاج إلى تونس أخوه أبو عبد اللَّه محمد، وكان قد حج معه.

٢٣٠ - • ومحمد هو الأصغر، ورافقته في توجُّهي للمغرب صُحبة الركْب المغربي من تونس إلى تِلِمسان، بل ورافقت (١) أخاه أيضًا قبل ذلك في بعض أسفاري.

وكان سنّ صاحب الترجمة يوم مات نحو الخمسين سنة.

وأمّا أخوه فهو موجود الآن ببلاده، قام مقام أخيه، وله الذِكر والشُهرة، وهو نحو (٢) من أخيه في ترجمته وأحواله وصلاحه، نفع اللَّه تعالى به (٣).

٢٣١ - (ظَهِيرةُ (٤) بن أبي حامد بن ظهيرة المكي، المالكي.

القاضي بدر الدين، قاضي المالكية بمكة المشرّفة ولد بمكة وبها نشأ، واشتغل على جماعة ( .............................. … (٥)) إلى القضاء.


(١) في الأصل: "وارافقت".
(٢) في الأصل: "وهو نحوًا".
(٣) توجد ترجمة على هامش الصفحة إلى اليسار غير مقروءة ومُسح أغلبها.
(٤) انظر عن (ظهيرة) في: الضوء اللامع ٤/ ١٥ رقم ٥٩، ووجيز الكلام ٢/ ٧٦٢، ٧٦٣ رقم ١٧٥٥، والذيل التام ٢/ ١٧٨، ونيل الأمل ٦/ ١٩٧ رقم ٢٦٠٥، وبدائع الزهور ٢/ ٤٢٤، ونيل الإبتهاج ١٣٠.
(٥) مقدار إحدى عشرة كلمة ممسوحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>